Uncategorized

اعلام السودان الغائب في الميادين يظهر في ورشة تستضيفها “بورتسودان”

بورتسودان __ مشاوير

يقول مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة في الحكومة السودانية من مقرها المؤقت في بورتسودان إن الحكومة السودانية غير ملزمة بمخرجات ورشة قضايا الاعلام ببورتسودان 

صبيحة الاثنين.. احتشدت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار وصور انعقاد الورشة تحت عنوان “نحو دور رائد للصحافة والاعلام” وبرعاية من مركز عنقرة للخدمات الإعلامية وبالطبع سيطرت على المشهد صور اعلاميين محسوبين على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير 

حسناً بعيداً عن مخرجات الورشة التي لم تشارك فيها نقابة الصحفيين السودانيين الجسم المنتخب بواسطة الجمعية العمومية كأول نقابة منتخبة عقب الثورة فإن ثمة ما يتوقف عنده وهو اعلان مجموعة من الصحفيين عن تكوين رابطة للصحافة الإلكترونية من خلال مؤتمر صحفي مع اعلان موقفها الداعم للجيش في معركة الكرامة ضد الدعم السريع.. 

في الورشة تم تقديم عدد من الأوراق من بينها ورقة عن الصحافة الورقية في السودان المشكلات والحلول . حسناً علينا اخباركم وانه بعد الطلقة الأولى في حرب أبريل السودانية وحتى موعد انعقاد الورشة لم تطبع صحيفة في البلاد المشغولة بحرب “الكرامة” عند بعضهم والديمقراطية لدى آخرين، المفارقة ان بعض المشاركين في الورشة هبطوا بورتسودان قادمين إليها من القاهرة التي حزم الكثيرون من الصحفيين حقائبهم متوجهين نحوها ومن مقاهيها هتف بعضهم بالعبارة “بل بس”.. 

بالنسبة للكثيرين فإن الورشة والمشاركين فيها لا تعدو سوى كونها محاولة للعودة مرة اخرى للمشهد الاعلامي من الذين سبق وان لفظتهم الثورة والدليل على ذلك ان معظم من جلسوا على المنصة من اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين المحلول . 

يخبرك واقع الصحافة السودانية الراهن عن وفاة ستة صحفيين بفعل الحرب وعن 393 انتهاكاً مباشرا ضد الصحفيين وعن 8 حالات اعتداءات مباشرة على صحفيين بينها ثلاث صحفيات مع توثيق حالة اعتداء جنسي وعن تعرض 43 صحفياً لتهديدات مباشرة وعن تعرض 28 صحفياً لعمليات اطلاق نار واحتجاز اكثر من 100 صحفي في المنازل واماكن العمل . 

وفي تقرير لنقابة الصحفيين السودانيين فان هناك 26 مطبوعة توقفت عن العمل بسبب الحرب وان 10 محطات راديو توقفت عن البث داخل ولاية الخرطوم وتوقفت 8 محطات راديو في الولايات وتوقفت كذلك 6 محطات تلفزيونية عن العمل واضطرت الجهات المسؤولة لنقل التلفزيون القومي والاذاعة لمدينة بورتسودان؛ في المقابل فقد المئات من الصحفيين والصحفيات وظائفهم واضطر بعضهم للعمل في مهن أخرى لحين انقشاع الأزمة . 

ومثل الكثير من خطوات الحكومة السودانية راعي الفعالية فان البعض تساءل حول جدوى مثل هذا النوع من المناشط في الوقت الراهن خصوصاً وأن الأمر تزامن مع حالة صمت اعلامي للكثير من المؤسسات وأنه هل اجدى للحكومة الآن ان تشارك في تمويل عمليات طق حنك في قاعة ببورتسودان أم ان تقوم بنقل استديوهات التلفزيون لمدينة أمدرمان وأن تقوم بدعم من هم على استعداد للعمل في خطوط النار الأمامية بدلاً عمن ينتظرون نثريات ورش القاعات المكيفة ؟ 

انتهت الورشة التي لا تلزم الحكومة نفسها بتنفيذ مخرجاتها حسب تصريح الرجل الثاني وهي الورشة التي رعاها مركز عنقرة للخدمات الصحفية وهو المركز الذي يسخر بعض الصحفيين من انشطته باستدعائهم لمنشط سابق للرجل ومركزه من أجل المساهمة في عملية زواج جماعي للصحفيين في العام 2018 قبل سقوط النظام البائد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى