آداب وفنون

القصيدة المفخخة – شعر: محمد مدني

من ظلامِ الحديد إلى عمرِهذا الخرابِ المديدِ

اكتفيتُ بقنبلتين رشقتُهما فوق كُمَّيْ ..قميصي

أباهي بأني مقاتلُ ثم أخاتلُ كي التقي بالفتاة

التي ضيعتني وضاعت قصيدتنا في النشيج الذي

شيّد الأصدقاء له هرماً هدّه الشعر

والانكفاءُ على رجع خَطْوِ البنات

اللواتي ابتدأتُ ..

أراجع هل أتراجعُ أم تتماسكُ في داخلي الأغنياتُ

فهاتِ على هامش الوقت نافلةً

ركعتينِ

من

النازعات إلى الزلزلة

****

برهةٌ خاطفة

ثم نأتي على ساعد العاصفة

لا بكاءَ على نجمةٍ

أو صديق من الحقبة السالفةْ

لا يحَّددُ في شِعرِه

بالصريحِ وباللهجِة الناشفةْ

أن الكتابةَ والمرأةَ /العاطفةْ

في زمان البضاعة والسلعةِ التالفةْ

مادةٌ ناسفة

لأفـرقـيتي جندُ الكلام

لها بعض السلام

قنابل من لون ما خطّاه “ناظم حكمت”

الآن انتهيت – لتَوّنا – من كيف يكتبُ “أخضرٌ”

أولى القصائد بالنشيد العائلي

***

كيف يا مفتري

يا مرابي ” الدواية” والدفترِ

أنت توشي لجند الخليفة بالأخضر

كل عمرك يا نذل قد بعته

عسكري

فلتَعش

إن تعش !!

بائعاً

مشتري

****

النباتاتُ تنمو لأعلى ولكنّها تقبضُ الطين

في سُــَّرة الارضِ تأبى الفكاكَ فيا خالقين

جنونَ التراجع فينا كفى إننا قد نسينا

بطاقاتِ ميلادنا عند باب الكفاح المسلح

لكن دمغنا بكرت ِ الإغاثة ِ والاستغاثة

يا مبدعينَ جنونَ

التماسك فينا دعونا نغنّي وإياك أعني

أيا مستجيراً بموت بطيء من الميتة الباسلة

***

خارجٌ عنهمُ عارفٌ قَــْدرهَ

قادرٌ إن دعي أن يعي وزْرهَ

إن دعاك إذاً حازماً أمره

هيئي قْـبَّره

واشرحي صدره

***

دَعُونَا نُغَنّي ،

وهل قرب قاع القصيدة غيرُ نواحٍ وبعض

المناحات في جبل آيل للسقوط ، هنا كفَّنتنَا الصداقاتُ

بالوردة الحجرية والموقف الزئبقي ، هنا انتصرنا

لموت سيأخذ منا قليلا من الحب – حب الشعوب – وكلّ الشقاء

وبعضَ الرفاق ، فهل

نكتفي أم سنرقص حتى الغياب

على لحن خيبتنا وانتقال

المغنِّي من التختِ للمقَََصلة

***

لا يا صديقي

سنهرب أيضاً لنكتبْ

بحراً جديداً على خصر ” زولا ” ويافا ويثرب

ونقذفُ في الغيب نجماً حميماً وغيماً لنشطب

موج التردّد من وجه بحر الترقّب

إذاً يا صديقي

سنكتبُ كي لا نجاري ونهرب

سنعمل في الأرض كل المعاول بالكاد نثقب

في الأرض ثقباً لينمو ولو كان طحلب

****

هديرَ العصافير يا لغتي كيف أمكن

أن تستديري إلى الخلف كي تنظري باتجاه

الرفاق – لعل ” هديل ” المدافع

يأتيك من خلفهم يا جنازتنا عجلي

بالمزار فإن المقامَ هنا

حامضٌ طعمه كالح لونه

أختشي أن أقول بأن الخيانة أيضاً

تفوح لها رائحة

***

من لنا

غيرنا يا يسار

من لنا غير أن نحتمي بالجدار ..؟

ظهرنا لصقه صدرنا نحو نار

آه كم رائع هو

هذا الحصار

***

ولو ننحني

ثم ندخل في العشق

لا صحراء الحروب

ولا غابةً من حطامٍ

تهدد أمن العلاقة

كم مرةً

راودتنا البنادقُ

أن نكتفي

أو نكفكف

عنا القصائد لكننا آهـ لو

أننا ننتهي

أو نمد إلى الحرب حبلَ الغناء

نهدهد أطفالها كي يناموا

تنام

وتصحو القصيدةُ

لو ننبري مرةً

للعناق ويُقرأ إنجيلنا للرفاق

نحجّ معاً

للضريح الذي ما به ميتُ

غير إنا نسيناه

همنا

بحمى المقاعد في البرلمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى