باريس تضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر الإستجابة الإنسانية والخارجية تستنكر تجاهلها
باريس - مشاوير
إستنكرت وزارة الخارجية السودانية إستضافة نظيرتها الفرنسية للمؤتمر الوزاري حول الوضع الإنساني في السودان يوم 15 ابريل القادم دون التشاور مع حكومة السودان ، معتبرةً ان الخطوة إستخفافًا بالقانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.
وقالت الخارجية السودانية في بيان اليوم (الجمعة) أن ان حكومة السودان ومن واقع مسؤوليتها عن شعبها كانت سابقة في السعي لحشد الدعم الدولي اللازم لمواجهة الازمة الإنسانية التي خلقها عدوان المليشيا ورعاتها الخارجيين على الشعب السوداني.
ووصفت الخارجية قرار الحكومة الفرنسية بعد دعوة اطراف الحرب للمؤتمر بـ «الإختباء خلف ذريعة الحياد» والمساواة بين الحكومة الشرعية والجيش الوطني من جهة ومليشيا متمردة تمارس أسوأ انتهاكات حقوق الانسان.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالوفاء بالتعهدات السابقة بدلا من تبديد الموارد والجهود في عقد مؤتمرات جديدة لن تعدوا ان تكون مجرد مهرجانات سياسية ودعائية.
وقالت الخارجية الفرنسية امس خلا مؤتمرها الأسبوعي ان المطلوب من المؤتمر تحقيق ثلاثة اهداف رئيسية أولها «الالتزام بتمويل الاستجابة الدولية للحاجات الإنسانية الضرورية للسودان» والهدف الثاني من المؤتمر«احراز تقدم في ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع انحاء السودان». اما الهدف الثالث«ألايطغي عدم الاستقرار في النظام الدولي على الازمات التي تؤثر في الافارقة» سواء في السودان او الازمات التي تؤثر في الكنغو.
وقالت وزيرة شؤون التنمية والشراكات الدولية كريسولا زاكاروبولو ان الحرب الدائرة في السودان تسببت في في إحدى كبري الازمات الإنسانية في العالم وان باريس تندد بمواصلة القتال والانتهاكات التي ترتكبها طرفي الصراع في السودان لحقوق السودان.
وأضافت ان المؤتمر يضم الاسرة الدولية والمنظمات الفاعلة في الحقل الإنساني الدولية والمحلية لتعبئة الموارد المالية ولدفع الأطراف المتناحرة تسهيل الوصول الحر والآمن للمساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى ان باريس وفرت العام الماضي 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية المختلفة ، مؤكدة انها ستواصل دعم الأطراف التي شاركت في مؤتمر جدة للدعم الإنساني للوفاء بتعهداتها.
فيما أشارت الوزيرة ان باريس تدعم مجمل مبادرات السلام الإقليمية والدولية ، مؤكدةً ان بلادها تعمل مع شركائها لدفع جهود السلام. وتطرقت الوزيرة للحرب الدائرة الان مشيرةً إلى انها يجب ألا تخرج من دائرة الانتباه ، ولذا علينا ان نكون متيقظين وان نأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوداني لبناء دولة مدنية ديمقراطية.
وجاء اختيار يوم الخامس عشر من ابريل لإستضافة المؤتمر لأنه يصادف الذكرى الأولى للحرب الدائرة الآن بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. ودعت الحكومة الفرنسية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.