بعد واقعة قطع الرؤوس ..حرب السودان تدخل مرحلة استخراج الأحشاء
تقرير - الخير صالح عبد الله
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروعا لثلاثة جنود يقومون بسلخ جندي متوفي واقع على الأرض يقال إنه يتبع لـ«الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني منذُ منتصف أبريل من العام الماضي.
وأظهر الفيديو الذي جرى تداوله بكثافة اليوم الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي ثلاثة أفراد يرتدون زي القوات المسلحة ، ويحملون أسلحة بيضاء ، بينما يقوم أحدهم بسلخ الجندي الملقي على الأرض ، ويقوم باستخراج أحشائه ملوحا بها.
لم تكن الأولى
في فبراير الماضي نشر عناصر من القوات المسلحة مقطع فيديو وهم يحملون رؤوسا مقطوعة لجنود من قوات الدعم السريع ، فيما إتهمت جهات داخلية الكتائب الإسلامية التي تقاتل إلى جانب الجيش بالوقوف خلف هذه الحوادث البشعة.
في ذات السياق ، اعلن الجيش السوداني آنذاك انه بدأ التحقيق في الأمر ، وسيحاسب المتورطين إذا اثبت التحقيق انهم يتبعون لقواته ، لكن لم تظهر نتائج التحقيق حتى وقوع جريمة اليوم.
وأكد القيادي الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إبراهيم الميرغني تعليقاً على الفيديو الوحشي لجنود ينزعون احشاء آدمي بتمدد الفكر المتطرف والعنصري.
وقال إبراهيم الميرغني : «في كل يوم جديد تطل علينا هذه الحرب بمشاهد قبيحة تؤكد تمدد النهج والسلوك والفكر المتطرف والعنصري الذي يقطع الطريق أمام أي فرصة للسلام ويجعل من عودة الحياة في بلاد السودان لما كانت عليه قبل هذه الحرب الخبيثة ضربا من المستحيل».
فيما قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية « تقدم» خالد عمر
يوسف: « ان التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للقوات المسلحة يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق احشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق ارهابي يمزق البلاد ويقودها لدوامة لن تخرج منها ابداً».
وأضاف سلك : «هذه الأفعال الارهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات الإدانة، ويجب أن يحاسب مرتكبوها والا يسمح لهم بالافلات من العقاب.
إن استمرار هذه الحرب التي لا خير فيها سيرمي ببلادنا في هاوية سحيقة، علينا جميعاً أن ننهض لايقافها الآن ودون تأخير، وللتصدي لمن يعملون على استمرارها ومن يمارسون فيها البشاعات بكافة اشكالها».