Uncategorized

تفاقم مأساة (مصابي الثورة) بتوقف علاجهم وتشريدهم

الحكومة تخلت عنهم ... وسفارتها في الهند اغلقت الابواب في وجوههم

 

تقرير – مشاوير

جاهدوا بدمائهم ، وحياتهم ، وارواحهم لإعلاء مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة المُتمثلة في (حرية .. سلام .. عدالة). رفعوا صوت الحق بحناجرهم عاليًا في ارجاء السودان ؛ اسسوا بدمائهم وارواحهم إرادة لاتقهر ولاتتكسرأبدًا.بذلوا ارواحهم الطاهرة ودماءهم الذكية فداء للوطن.

نجحوا في إقتلاع نظام الحركة الإسلامية ابان ثورة ديسمبرالمُجيدة. بعضهم تعرض لاعاقة دائمة، ومنهم من قُطعت اطرافه ، ومنهم من وجد شتى صنوف العذاب من قبل الآلة الأمنية. لكنهم باصرارٍ وعزيمة لاتلين واصلوا طريق الثورة لانهم أمنوا بالتغيير.

(مصابي ثورة ديسمبر) الذين لم تنكسر إرادتهم ابدًا بعد ان كانوا نبراسًا انارُوا دروب ثورة ديمسبر المجيدة غير أن الحياة انكسرت فيهم للتوّ؛ واُظلمت الدنيا في وجوههم عندما وجدوا التخاذل من قبل حكومة الامر الواقع التي وعدتهم بالعلاج ولم تف بوعودها.

 

التخلي في اشد أوقات الحوجة

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لبعض مصابي ثورة ديسمبر المجيدة الذين وصلوا الى الهند قبل اندلاع الحرب املأ في علاجهم. وازاحت اللقاءات التي أجريت مع بعضهم الستار عن كيف ان الحياة إستعصت بهم حينما فقدوا كل سُبل الحياة والمال والسكن والعلاج.

العودة من السفارة بالآلم والخزلان

حينما إستعص بهم الحال لجأ مصابي ثورة ديسمبر الى السفارة السودانية بالهندية أملًا في تلبية مطالبهم لكن – وللأسف فقد ادارت لهم السفارة ظهرها ولم تُلب طلباتهم المشروعة ليضطروا للإعتصام داخل السفارة لعدة أيام.

تدخل أعضاء السلك الدبلوماسي لإحتواء الموقف وتم منح مصابي الثورة وعدًا بمعالجة أوضاعهم مقابل رفع الاعتصام ، وبالفعل إستجابوا لوعود السفارة التي قامت بايجار سكن لهم لمدة أسبوعين ؛ لتنقضى الأسبوعين وتعلن السفارة عدم التجديد لهم مرة اخري مع تنويه بعدم مساعدتهم.

عاد مصابي الثورة السودانية مرة اخري للسفارة السودانية ليتفاجأوا بان السفارة وضعت إجراءات احترازية لمنعهم من دخول مبنى السفارة ، واستعانت بالشرطة الهندية لتفريغهم على الرغم من المناشدات المتعددة من جانب مصابو الثورة الا ان السفارة لم تكترث لمطالبهم ليتشردوا في شوارع وازقة وحدائق وازقة دولة الهند بعدما لفظتهم السلطات السودانية الى غياهيب المجهول.

غضب الشارع من تجاهل علاج مصابي الثورة

فور سماع السودانيين هذا الخبر الآليم وجهوا انتقادات قاسية للسفارة السودانية بالهند متهمين إياهم باهمال ملف مصابي ثورة ديسمبر المجيدة الشرفاء الذين سطروا تاريخًا من النضال ضد حكومة نظام البشير. فهم من قادوا الحرك بهتافاتهم الشهيرة ابان ثورة ديسمبر المجيدة اهكذا يتم مُكافئتهم بالاهمال؟ في الوقت الذي يشتعل فيه شرارة الحرب طمعًا في كرسي الحكم المثقوب الذي لولا نضالات هؤلاء الشجعان لما كانت هناك ثورة، تنادوا في محاولات حثيثة لتدارك المأساة.

ماهو المطلوب ؟

يستحق شرفاء ثورة ديسمبر المجيدة قلاة في اعناقهم وليس قذفهم في غياهيب النسيان، لكننا في ظل حكومة الكيزان المتهيمين على مفاصل الدولة في الدبلوماسية والخارجية فهم أسوأ النظم التي مرت على تاريخ السودان.

تقع على عاتق القوى المدنية السودانية مسؤولية أخلاقية وإنسانية كبيرة للعلاج هؤلاء المصابين عن طريق الضغط على المنظمات الإنسانية لإنقاذ ضحايا الثورة العالقين في الهند بعد ان قذفتهم النظام البائد بطريقة مهينة للغاية.

كم عدد ابطال الثورة المصابين؟

يبلغ عدد مصابي ثورة ديسمبرفي دولة الهند (13) مصابًا إضافة إلى (6) مرافقين تم تسفيرهم منذُ عام لتلقى العلاج تحت رعاية اللجنة الفنية لمصابي الثورة التابعة لمجلس الوزراء.

غير أن سير عمليات تلقيهم العلاج تعثرت نتيجة توقف اللجنة عن دفع رسوم اعاشتهم وسكنهم وهم الان يعيشون ظروفًا إنسانية مأساوية بكل ماتحمله الكلمة من معني،حيث تم طردهم من مساكنهم واُغلقت السفارة السودانية في الهند أبوابها في وجههم في سلوكِ لايمت للإنسانية بصلة ناهيك انهم كانوا نبراسًا انار للجميع دروب الثورة الوعرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى