آداب وفنون

جدو ” القرير ” فنان الطمبور القادم لمزاحمة أقرانه

متابعات – الخير صالح عبدالله

مسرح الكورال أسهم بشكل كبير في انتشاره وجعله نجمًا لامعًا في سماء غناء الطمبور، غنى برفقة عدد من العمالقة على غرار جعفر السقيد ، وعبدالقيوم الشريف ، وخالد جبريل ، والمُبدع بحر والعديد من فناني منطقة النيل.

سعى في بدايته إلى أن يصبح عازفًا على آلة الطمبور ، فكانت بدايته بمدرسة القرير حي الشاطئ وهو بالصف الثالث. كان يصدح بمصاحبة آلة الطمبور مثل بحار يقود السفن ويجوب بها البحار. وهبه الله صوتًا مُتفردًا جعلهُ يبحر به في أعماق قلوبٍ عشاق الطمبور، وكأنه الموج الذي يعلو بهم حتى يصل إلى أعلى مدى ثُم يستقر بهم في حالة من النشوى الطربية الممزوجة بالإنتشاء.

كان صوته مع آلة الطمبور في المحافل والمهرجانات العسكرية التي شارك فيها تأسر القلوب وتسمو بالمشاعر – لأن صوته ينتهى دائمًا بالقلب. شارك في مهرجان فرقة التوجيه المعنوي بالفرقة 19 مشاة بمروي ، وتم منحه المركز الأول من بين 46 مُتسابقًا في المهرجان لجودة صوته من بين المُشاركين.

إنه فنان الطمبور المُبدع إسماعيل عبدالجليل إسماعيل إبراهيم المعروف بـ” جدو القرير ” الذي انطلقت حنجرته بالغناء على آلة الطمبور منذُ 27 عامًا ولايزال – يُحلق في سماء النجاح والتألق حتى اليوم بخطوات ثابتة.

من يتأمل مسيرة هذا العبقري المُجتهد يجد ان ” جدو القرير ” كان يُحب الطمبور منذُ وقتٍ مبكر، ويكتشف ان ماحققه من نجاحات لم يأت من فراغ ؛ أو من قبيل المصادفة وإنما كان بالإجتهاد والمُثابرة منذُ ان أطلق حنجرته في الصف الثالث أساس ليغني أغاني الطمبور.

لقد أبدع جدو القرير في بحر الغناء ، من مدينة ” مروي ” الخضراء الساحرة، وأضاف جدو سِحر حنجرته ليصنع حالة من العطاء الفني التي إتسعت حتى وصلت إلى ملايين من عُشاق ” أغاني الطمبور” والذين جمعهم تحت مظلة صوته الذي يحمل الدِفء والشجن.

ولد فنان الطمبور إسماعيل عبدالجليل إسماعيل المشهور في الأوساط الفنية بـ” جدو القرير ” في بداية التسعينات بحي الشاطئ بمدينة مروري.

بدأ مسيرته التعليمية بمدرسة القرير الأساسية ، ثم القرير الثانوية حتى إستقر به السلم الجامعي بجامعة الخرطوم كلية العلوم الإدارية ، مرورًا بكلية بورتسودان الأهلية ” تقنية المعلومات ” و إنتهاءً بكلية مروي التقنية علوم الحاسوب.

في سن الثامنة بدأ العبقري يعزف على ” آلة الطمبور ” وكان في الصف الثالث أساس بمدرسة القرير حي الشاطئ ، ادرك أصدقاؤه في الفصل انه يمتلك صوتًا جميلًا.

عشق جدو القرير العزف على آلة الطمبور.. وسرعان ما اكتشفه الأستاذ سيد أحمد عبد الحميد الذي أعجب بمقدراته الغنائية لينفجر جدو ” القرير ” بينبوعه ويصل إلى أعلى مراتب النجومية والشهرة.

تعامل الفنان جدو مع العديد من الشعراء منهم على سبيل الذِكر خالد شقوري ، وسيد أحمد عبدالحميد ، وخالد الباشا ، وياسر حسن الدابي ، وصلاح البوج ، وياسر أبو ريدة ، ومحمد الصافي حميد ، وعبدالقادر كرار.

شارك جدو في العديد من المهرجانات والمناسبات الوطنية داخل السودان وخارجه من ضمنها احتفالات الجالية السودانية باعياد الاستقلال عام 2016 بالإمارات العربية المتحدة.

يُحب جدو القرير الإستماع إلى أغاني الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد. أحيانًا يُدندن بأعماله الفنية – لكنه قال إنه لا يُقلد أحدا ؛ بل يسعى جاهدًا لصنع مدرسته الفنية الخاصة به ليسهم في تطوير أغاني الطمبور وتقديمها للجمهور بالصورة التي تُليق بها كما قدمها العمالقة.

ووجه الفنان صاحب الصوت الطروب جدو ” القرير ” رسالة حُب وإمتنان خاصةً لكل المُتابعين والمُستمعين لهُ ، واعدًا جمهوره الوفي بتقديم الأفضل لهم في مسيرته الغنائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى