حميدتي : قوات الدعم السريع لن تكون الجيش أو السلطة البديلة في السودان
الخرطوم - مشاوير
قال القائد العام لقوات “الدعم السريع” الفريق ركن محمد حمدان دقلو “حميدتي” ان قوات الدعم السريع تمكنت من تحرير قيادة الفرقة الاولى مشاة مدني في يوم عظيم صادف ذكرى ثورة ديسمبر المُجيدة 2019.
وأكد حميدتي ” ان المدنيين في مدينة مدني وكل ولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان، وقوات الدعم السريع سوف توفر الحماية لجميع المواطنين وأموالهم وأعراضهم. وعلى الذين غادروا المدينة خوفاً من المواجهات بيننا وبين الفلول العودة آمنين إلى منازلهم. فدخول قوات الدعم السريع إلى مدينة مدني هدفه هو ضرب الفلول والمستنفرين، الذين سوف نطاردهم أينما وجدوا. واضاف ان قوات الدعم السريع سوف تترك أمر إدارة مدينة مدني والجزيرة وتسيير شؤونها لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه. وسوف تتواصل القيادة الميدانية لقوات الدعم السريع في مدني مع زعماء وأعيان الجزيرة للتنسيق معهم ودعمهم في تنفيذ ما يرون بشأن حفظ الأمن والنظام وتسيير الشؤون الإدارية للمدينة والولاية.
واشار حميدتي ” لقد أصدرنا أوامر وتعليمات، هي تكرار وتجديد للأوامر المستديمة، لكل قواتنا في مدينة مدني بعدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة.
ونوه قائد قوات الدعم السريع : ” إن هذا الانتصار العظيم لن يصرفنا عن هدفنا الحقيقي، وهو إعادة السودان مجددا إلى مسار التحول الديمقراطي، ولذلك نعلن بأن قوات الدعم السريع على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل “حكومة انتقالية تأسيسية” من القوى المدنية، وذلك لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية.
واوضح حميدتي ان قوات الدعم السريع لن تكون هي الجيش البديل لجيش السودان، الذي دمره الفلول بالفساد والاهمال والمحاباة والتسييس، كما أنها لا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت كلياً في الخامس عشر من إبريل.
ودعا دقلو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان اليوم بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب.