فى مساءِ الأمسِ الأوّلِ،
إقْتحَمَ التّتَارٌ
باحَةَ منزِلىَ الخَلفِِيةْ..
وأقْتَلعوا نَخلاتٍ كنتٌ
قدْ غرستَها
منذٌ صباى الغابرْ.
عندَ صباحِ الأمْسِ..
جاءوا مرُةً أٌٌخْرَى..
دَخَلوا غرفةَ نوٌمىَ الدٍافِئةٌ
الصّغيرةْ..
ثمّ إرْتَدوا
أفضلَ مالدىّ
من ملابسٍ باليةٍ قصيرةْ،
ومَضٌوا.
عنْدَ الظٍهيرةِِ
وقبل قليل،
أتوا،كمَنْ نسِىَ
شيْئاً عزِيزاً،
وفقأوا عيْنِىَ اليٌسْرَى..
تبوّلَ كبيرَهمٌ
ذٌو العٌمامَةِ المزركشةِ
على مهْدِ إبٌنتِىَ الرّضِيعةْ.
فِى آخِرِ هِذِا اليومِ الفرِيدُ
فى قٌبْحِهِ،
لمْ يتبقّى هٌنا
سِوَى الغضَبُ،
وبعضُ النّدمِ
على كَوْنِى،
كنتٌ -دائماً-
أٌنْفِقٌ مالىَ الشّحيحِ
فى إقْتِناءِ الكٌرّاساتِ والقلمْ..
وصِرتٌ اعزلاً…
لا أَملكٌ سلاحاً،
ادفعٌ به الشرَ
واهشّ عنْ بيْتىَ الغَنَمْ.
برلين
18 ديسمبر 2023