Uncategorized

رواية «إيريم» قصة شخصية مزدوجة الثقافات يربكها الاختيار بين وطنين

مشاوير - القسم الثقافي

مابين جدار الحُزن الذي نتكئ عليه منذ أشهر بفعل آلة الحرب اللعينة ، ثُم لاننفك مُستذكرين حيواتنا الحزينة التي سلبتهُا منا زخات الرصاص ، ونحن غارقون مابين مد الحزن على ذكرياتنا الماضية وجزر الخوف من المجهول ؛ تُمطرنا فجأة ؛ الروائية الجنوب سودانية استيلا قايتانو من ازاهير مُعين ابداعاتها برواية جديدة تنشُلنا لبرهة من الزمن من قاع الحزن ، لتعيد لنا بعض حيواتنا.

لطالما إتسمت الأصوات الأدبية التي هاجرت بالقدرة على السرد ، وإثارة الحروف إلا ان المبدعة «إستيلا قايتانو» التي تشبعت فكراً وادباً واريجاً ملأت صدر الأمكنة شمالاً وجنوباً مثلت لحظة فارقة في السرد الأدبي والقصصي فكتاباتها اشبعت عقولنا حد الثمالة طوال تاريخها الأدبي .

أعلنت الكاتبة الروائية والقاصة إستيلا قايتانو التي احبت السودان شمالاً وجنوباً وفطمت بحبه ولازالت، أعلنت ان روايتها «إيريم» سترى النور قريباً ضمن إصدارات منشورات حياة.

رواية «إيريم» التي تعتبر الجزء الثاني من رواية “ارواح ادو “، وتتبع فيها نفس الشخصيات بالإضافة لشخصيات جديدة في حقبة زمنية أخرى اذ تحكي احداث الرواية عن طفلة تدعى «إيريم» كما يُخيل لي يغلبها الحنين الى قريتها البعيدة – الواقعة في أقصى ادغال الجنوب – الذي تأكله نيران الحرب. سمّت المدينة ابناءها بأسماء ذات دلالات ثقافية ، ودينية.

وحينما تنادي «إيريم» على واحدة منهم ؛ تستحضر ذاكرتها سريعاً قريتها ؛ فتعيد لها شريط الذكريات أسماء الأمهات والاخوات والطبول والقبور والسوق.

تعكس الرواية بحبكة سردية جميلة آثار حروبات السودان العديدة ، ضحية هذه الرواية فتاة ثُنائية الثقافة ، والدين ، واللون ، وهي في امتحان من أمرها فيما تختار؟ هل تختار الجنوب المسيحي ، ام الشمال الإسلامي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى