منذُ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بدأ ان تأثيراتها لن تقف عند الإنتهاكات الجسديدة ، والجنسية ، وموجة النُزوح التي شهدتها أغلب ولايات دارفور، فقد طفحت أزمة أخري بدأت تستفحل خاصة في مجال الطاقة.
وشهدت مدينة زالنجي بوسط دارفور ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع بسبب قلة الوارد وإنقطاع خطوط إمداد السلع والمستهلكات. حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 23 ألف جنيهًا من 12 ألف جنيهًا. كما بلغ سعر الجازولين 16 ألف جنيهًا للجالون الواحد.
وربط التُجار بمدينة زالنجي ارتفاع أسعار الوقود إلى تصاعد الخلافات الدبلوماسية مؤخرًا بين تشاد والسودان. حيث تشكل “أنجمينا” المصدر الرئيسي لإستيراد الوقود إلى إقليم دارفور منذُ بدء الصراع المُسلح بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
ان ارتفاع أسعارالوقود في مدينة “زالنجي” ستفتح الباب واسعًا حول الامن الغذائي في إقليم دارفور التي تعتمد إعتمادًا كليًا على الوقود في موسم الزراعة الشتوى الامر الذي يهدد بشكل كبير على موسم الزراعة المروية.
وبشأن ارتفاع أسعار الوقود قال أحد سائقي المركبات إن هناك أسبابًا أدى إلى زيادة أسعار الوقود منها إنقطاع وصول إمداد الوقود من الخرطوم التي تشهد حربًا ضروسًا إلى ولاية دارفور، إضافة إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين “الخرطوم” و”أنجمينا”. حيث أوضح ان تشاد كانت المصدر الرئيسي للوقود إلى ولايات دارفور.
وعن إنعكاسات زيادة الوقود أسعار الوقود على المواطنين ، قال الناشط في العمل الطوعي أحمد إبراهيم إن ارتفاع أسعار المحروقات يُمثل عبئًا على المواطنين الذين اذاقوا ويلات الحرب في ولايات دارفور، إذ يُساهم في زيادة كثير من المواد الغذائية في وقت لم يُصرف العاملين مرتبات ثمانية أشهر.
وإعتبر ان حرب 15 أبريل في السودان هو سبب مايجرى ، خاصة مع توتررالعلاقات الدبلوماسية بين تشاد والسودان وهذا الأمر له أثر واضح على إستيراد الوقود من تشاد.