أكد سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان أكد بأن ما يحدث في السودان والخرطوم “يمنعنا من النوم والراحة في جوبا”، وأن جمهورية جنوب السودان وشعبها هم الأكثر معرفةً بالسودان وشعبه لأننا في الأصل شعب واحد، وناشد السودانيبن بأن لا يسمحوا لهذه الحرب بتمزيق السودان إلى اجزاء عديدة. .
وذكر بيان صدر في ختام زيارة وفد من قوى الحرية والتغيير إلى جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان في الفترة من 20 – 23 نوفمبر 2023م، بدعوة من رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، ان الوفد التقى بلجنة وساطة جمهورية جنوب السودان لسلام السودان في يوم 21 نوفمبر2023م، حيث تم نقاش رؤية جمهورية جنوب السودان لحل الأزمة الحالية في السودان، وتم الاستماع لتقرير ضافي من قبل وفد الحرية والتغيير حول الأوضاع الراهنة في السودان.
وفي يوم 22 نوفمبر 2023م استقبل سعادة رئيس الجمهورية بمكتبه وفد قيادة الحرية والتغيير وجرى نقاش عميق ومستفيض حول ضرورة الوقف الفوري للحرب في جمهورية السودان وإنهائها بمعالجة جذور الأزمة والأسباب التي أدت لاندلاعها.
وابان البيان ” ان الرئيس سلفاكير سيوجه دعوة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، والأطراف السودانية الأخرى الداعية لأيقاف الحرب واستدامة السلام والاستقرار في السودان للحضور إلى جوبا للاستماع لوجهة نظرهم لإنهاء الحرب وسبل تحقيق السلام”.
واوضح البيان التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته على أرضه وموارده، ورافضين لكل ما يؤدي إلى تمزيق السودان أو إطالة أمد الحرب أو تحويلها إلى حرب مجتمعية. الإلتزام بنداء الواجب الوطني والاهتمام بالكارثة الإنسانية التي ألحقتها الحرب بملايين السودانيات والسودانيين وضرورة التصدي لها وتقديم العون الإنساني لهم في كافة انحاء السودان.استشعاراً لعمق الأزمة الانسانية التي خلقتها الحرب، أكد رئيس جمهورية جنوب السودان استعداده الاستمرار في استقبال العون الإنساني عبر جنوب السودان بالتنسيق مع الوكالات الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
ورحبت قوى الحرية والتغيير بالدور “المحوري لجمهورية جنوب السودان في وقف وإنهاء الحرب في السودان سيما وأن الدولتين تضمان شعباً واحداً” وفقا للبيان.
وأوضح البيان الختامي حول زيارة وفد قيادة قوى الحرية والتغيير إلى جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان انه تم “الاتفاق على العمل المشترك لتوحيد المنابر والمبادرات المتعددة في تكامل بين منبر جدة والإيقاد والإتحاد الافريقي ومبادرة دول الجوار في شراكة إقليمية ودولية لا تكتفي بإنهاء الحرب في السودان، بل تمتد إلى إعادة الإعمار وخلق مناخ إقليمي ودولي للسلام والاستقرار”.
وتم “التأكيد على العملية السياسية التي تنهي الحرب وتؤسس لنظام مدني ديمقراطي، على أن يتم الاتفاق على أطرافها وأجندتها وموعدها”..
والسعي لتطوير العلاقات المشتركة والوصول إلى رؤية شاملة لوقف وإنهاء الحرب في السودان.
والتأكيد ايضا على استمرار رئيس جمهورية جنوب السودان في “الاستماع لرؤى الأطراف السودانية الأخرى حول كيفية حل الأزمة السياسية الحالية التي يواجهها السودان”.
وفي ختام البيان شكر وفد قيادة قوى الحرية والتغيير جمهورية جنوب السودان “قيادةً و حكومةً وشعباً لاستضافتها مئات الآلاف من السودانيين كأبناء وبنات وطن واحد وسماحها للمهنيين السودانيين بحق العمل مما يرسخ العلاقات الضاربة الجذور بين شعبي البلدين والدولتين”.