«فورين بوليسي» تدعو إلى إشراك أطراف الصراع في السودان إلى جانب روسيا والإمارات في المحادثات المقبلة
متابعات - مشاوير
قالت الخبيرة بشؤون السودان والشرق الأوسط سهى موسى في مقال لها في مجلة «فورين بوليسي» الامريكية ان القادة في العالم وكذلك الهيئات والمنظمات دأبوا على وصف المعارك في السودان بأنها «مأساوية وتجاوزت مرحلة اللاعودة» ولم يتخذوا خطوات لإنهاء الصراع.
وأوضحت في مقالها ان المصطلحات التي تطلقها المنظمات والهيئات تبدو منطقية على الأرض ، حيث قُتل أكثر من خمسة عشر ألفا في اعمال عنف مرتبطة بالنزاع.
وتؤكد سهى موسى ان هذا النمط يعتبر في مناطق الصراع وهي نغمة ثابتة ملازمة للازمات الإنسانية وكثير ما تستخدم للإشارة إلى عجز المجتمع الدولي عن تخفيف المعاناة. وتضيف ان اللغة كثيرا ماتستخدم للإيحاء بان المجتمع الدولي عاجز عن إيجاد الحلول.
واعتقدت ان الخطاب القدري في حالة السودان – كما كان في العديد من الحروب السابقة يكرس الخرافات الضارة التي تشوه حقيقة الصراع في تلك الدول الافريقية ويحول دون احراز تقدم ذي شأن مما يسهم في إطالة امد الصراع.
ووفقًا للمقال فإن فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع لاتزال متواضعة ، وأوضحت ان الضعف المسبق للسودان بانه دولة مهجورة بلا أمل يرتجى جعلت الكيانات الدولية في حل من تحمل المسؤولية.
ودعت ميسري المحادثات في جدة الولايات المتحدة الامريكية – والمملكة العربية السعودية مشاركة قوات الدعم السريع والجيش الى جانب رعاتهم الأجانب بما في ذلك الامارات وروسيا في المحادثات المقبلة وتحملهم المسؤولية من خلال فرض عقوبات اقتصادية عليهم والمطالبة باشراف المدنيين على العملية السياسية.
وأشارت في المقال إلى ان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان قد اثار المخاوف خلال تحذيره من عودة العناصر المتطرفة ، موضحةً بانه يريد ان يوحي بان السودان اصبح ساحة معركة بالوكالة في المنطقة.
وقالت في مقالها ان الولايات المتحدة الامريكية تولي اهتماما كبيرا بالمحادثات بسبب التنافس الجوسياسي بين اطراف الحرب وحلفائهم بدلًا من التركيز على الجانب الإنساني، مشيرة إلى أن السودان يستحق اهتمام العالم ، ولكن وصف الصراع بانه ميئوس منه تسبب في ترسيخ نفوذ المجتمع الدولي مما يقلل من فرص التوصل لحل.
وأشارت الى جهود السودانيين داخل وخارج السودان لجمع التبرعات مستخدمين مهاراتهم لاستهداف قطاعات محددة ، موضحةً ان السودان يستحق مستقبلًا ينعم فيه اهله بالسلام والاستقرار والتنمية.