وفي الوقت الذي بدأت تعود فيه الحياة الى طبيعتها في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور إلا أن سكانها يواجهون واقعًا معيشيًا صعبًا للغاية جراء إرتفاع أسعار السلع بصورة مرعبة للغاية وسط تردي الوضع الاقتصادي، ومعاناة المواطنين من آثار الحرب التي أدت إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات الحكومية ونهب أغلب المحال التجارية في الأسواق. وعلى الرغم من الجهود التي ظل يبذلها سكان الولاية عبر المبادرات المجتمعية لإعادة الولاية إلى سابق عهدها؛ الا ان اغلب سُكان المدينة يرون استحالة عودة الخدمات إليها.
تُعيش مدينة نيالا تحت وطأة آثار الحرب ، إذ تُعاني المدينة انقطاعًا في الكهرباء والماء وإرتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة مرعبة.
وشهدت مدينة نيالا معارك عنيفة بين الجيش وقوات ” الدعم السريع ” أسفرت عن سيطرة الأخيرة على قيادة الفرقة 16 مشاة بالمدنية.
يشار إلى أن الحرب خلفت آثارا اقتصادية كارثية في المدينة باتت تهدد حياة المواطنين في كافة مناحي الحياة والتي ظهرت في الآونة الأخيرة خاصةً في المجال الصحي حيث تُعاني أغلب المُستشفيات والمراكز الصحية من نقص الكوادر الطبية والمعدات الطبية. وأشار احد العاملين في مستشفى نيالا التعليمي إلى الجهود المبذولة من جانب المُبادرات الشبابية ، وبعض الجهات بهدف عودة كافة الاقسام بالمستشفى .
وفيما يتعلّق بالجانب الاقتصادي فأشار أحمد إبراهيم لـ” مشاوير ” إلى إنّ هناك إرتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الضرورية وشُحا وانقطاعا لبعض المواد الغذائية بسبب توقف الحركة التجارية بين مدينة نيالا وبقية المحليات. مضيفًا ان مدينة نيالا تُعاني أيضًا من انقطاع التيار الكهربائي .
أمّا على الصعيد الاجتماعي فأكد ان كثيرا من الاُسر عادت إلى المدينة بعدما أصبحت أكثر أمانًا. مشيرًا إلى توافد عدد من الأسر التي نزحت إلى الضعين.
وفي منتصف أبريل الماضي خاض الجيش وقوات “الدعم السريع” معارك ضارية في العاصمة السودانية الخرطوم قبل ان تمتد إلى ولاية جنوب دارفور.
في 25 أكتوبر شن الجيش السوداني هجومًا استباقيًا على قوات “الدعم السريع”، إلا ان المعارك إحتدمت وتمكن الدعم السريع من الدخول إلى الجزء الشرقي لقيادة “الفرقة 16مشاة” ودارت معارك بين الطرفين انسحب على اثرها الجيش من قيادة الفرقة والمدينة في المساء.