لجأوا إلى مهن اضطرارية… ظروف الحرب تجبر السودانيين على تغيير مسار حياتهم
الخرطوم - هدى حامد
ألقت الحرب في السودان بظلالها القاتمة على أوضاع العالقين في مناطق النزاع المسلح، خصوصاً الموجودين في المدن التي تقع تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”، إذ تتزايد الانتهاكات بشكل يومي بحق المدنيين.
واضطر كثيرون للبقاء في منازلهم وقراهم، على رغم الموت والتشريد والتوقيف والاعتقال، نظراً للظروف الاقتصادية ونفاد المدخرات المالية.
تجربة قاسية
في السياق، تروي الصحافية هدى حامد عبد الخير، تجربتها خلال فترة الحرب، إذ تقول لـ (مشاوير) : الأوضاع الاقتصادية اجبرتنا على البقاء في منزلنا بمحلية شرق النيل في الخرطوم منذ اندلاع الصراع المسلح في الخامس عشر من أبريل 2023، ونظراً لخطورة التنقل فقدت عملي الذي اعتمد عليه في اعالة أسرتي، لدى طفلة في العاشرة من عمرها كانت تواصل دراستها وأخشى أن تفقد مستقبلها، لذلك أسعى للمغادرة إلى منطقة آمنة لكي اساعد ابنتي في إكمال تعليمها.
وتضيف : رغم ظروف الحرب، لكن كنا نعيش أوضاعاً جيدة في الخرطوم، لكن منذ مطلع فبراير الماضي توقفت خدمات الكهرباء والمياه والإنترنت، وكذلك الاتصالات، وواجه كافة السكان ظروفاً معقدة خلال شهر رمضان. وتابعت : عملت في عدد كبير من الصحف السودانية، وحصلت على درجة الماجستير.
ظروف صعبة
من جهتها تقول خبيرة التجميل (ع، ط)، إنها اضطرت للعمل كبائعة شاي من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها، لكنها تعرضت لمرض اقعدها عن العمل.
وبالمقابل، أجبرت ظروف الحرب طبيبة متخصصة في مجال النساء والتوليد، على فتح متجر لبيع الشاي والقهوة، ورغم صعوبة التحول من مهنة إلى أخرى، ونظرة المجتمع، إلا أنها واصلت عملها بنجاح لمساعدة أسرتها، حيث يعاني زوجها من أمراض مزمنة.