معهد«غيت ستون» : أصبح السودان هدفاً رئيسياً للأنظمة الاستبدادية في روسيا والصين وإيران
متابعات - مشاوير
قال معهد«غيت ستون» الأمريكي للسياسات الخارجية ان السودان اصبح هدفاً رئيسياً للأنظمة الاستبدادية في روسيا وإيران والصين.
وأضاف المعهد انه مع تراجع النفوذ الأوروبي في افريقيا ظهرت دول أخرى بديلة تتنافس لتعزيز سيطرتها على الدول الافريقية الرئيسية وعلى رأسها السودان.
وذكر المعهد ان انحدار السودان السريع إلى حرب شاملة اثبتت انها كارثية بالنسبة للشعب السوداني الذي طالت معاناته بصورة كبيرة للغاية جراء إستمرار الحرب.
وتسببت الحرب التي اندلعت في منتصف ابريل الماضي بين الجيش وقوات«الدعم السريع» في مقتل مالايقل عن 15.800 الف شخص وفقاً لمرصد «إكليد» ، فيما فر أكثر من 8.6 ملايين شخص من منازلهم إلى الأماكن الآمنة ، وبات نصف سكان السودان 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وكشف المعهد عن محاولات موسكو إيجاد موطئ قدم في السودان قبل الحرب عبر مجموعة «ڤاغنر» الروسية ، وهي مجموعة شبه عسكرية ، موضحاً ان المجموعة شبه العسكرية عملت مع قوات«الدعم السريع» وزودتها بكميات من الأسلحة والعتاد العسكري والمركبات البرمائية وطائرات هليكوبتر للنقل.
وبحسب ما اورد المعهد مُنحت موسكو الوصول إلى ثروات الذهب في السودان ، ما مكنها التحايل على العقوبات الغربية لتمويل غزوها الحربي على كييف.
وأشار المعهد الى ان الصين كانت واحدة من أهم شركاء الاستثمار في السودان ، حيث استثمرت مايقدر بنحو 6 مليارات دولار في قطاعات الطاقة والزراعة والنقل في البلاد منذ 2005 ، كما أبدت بكين اهتماماً بالاصول البحرية السودانية الذي تأمل ان يكون يوماً ما عنصراً حيوياً في مبادرة طريق التجارة العالمية«الحزام والطريق».
وذكر المعهد ان الصين حاولت الحفاظ على درجة من الحياد في الصراع السوداني ، لكن موسكو وطهران دعمتا الجيش بشكل متزايد للغاية ما ارسى الأسس لدخول نظام استبداد آخر الى الصراع.
ووفقاً للمعهد فان النظام الإيراني له تاريخ طويل مع التعاون مع الخرطوم ، حيث يستخدم الحرس الثوري الإيراني السودان كقاعدة لشحن الأسلحة إلى المنظمات التابعة لها مثل حماس ، وحزب الله خلال حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.