مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: المنع المتعمد لوكالات الإغاثة من الوصول إلى السودان يرقى إلى مستوى جريمة حرب

اعتبر مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك ان منع وصول المساعدات الانسانية إلى داخل السودان بمثابة «جريمة حرب».

ووصف فولكر تورك اليوم (الجمعة) في كلمته أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الوضع في السودان بـ«الكابوس الحقيقي».

واضاف ان المنع المعتمد لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ، وقد يرقى إلى مستوى جريمة الحرب.

ودعا مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان اطراف الصراع الوفاء بالتزاماتهما القانونية بفتح الممرات الانسانية فورا قبل فقدان مزيدا من الارواح.

وقال تورك: «مع اضطرار أكثر من ثمانية ملايين إلى النزوح داخل السودان وإلى البلدان المجاورة، فإن هذه الأزمة تقلب البلاد رأسا على عقب وتهدد بشدة السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في أنحاء المنطقة بأكملها».

وتشكو المنظمات العاملة في الحقل الانساني من العقبات البيروقراطية التي تحول دون الوصول إلى المتضررين من الصراع في الاماكن التي يسيطر علي الجيش.

ووفقًا للامم المتحدة يحتاج نصف سكان السودان، البالغ عددهم نحو (45) مليون، مساعدات إنسانية عاجلة.

وذكرت «منسقية النازحين واللاجئين» يوم (الثلاثاء) ان الملايين في إقليم دارفور معرضون لخطر الموت جوعًا بعد قرار الحكومة حظر المساعدات عبر تشاد.