تناولت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي في عبر مؤتمر صحفي عقدته يوم الثلاثاء تطورات الاوضاع في السودان، وتطرقت إلى دور بلادها في الضغط لخلق تسوية لإيقاف الحرب من خلال منابر التفاوض التي شهدت سجالات بين الطرفين.
وردا على سؤال حول ما تتعرض له الولايات المتحدة من انتقادات لعدم تخصيص ما يكفي من الموارد الدبلوماسية والثقل لإنهاء الحرب في السودان، وامكانية تعيين مبعوث أمريكي خاص إلى السودان كما طلب أعضاء الكونجرس، قالت في إنها بالتأكيد تفهم أن الجميع يشعرون بالإحباط بسبب الوضع الرهيب في السودان، ومعاناة شعبه، والسلوك غير المسؤول للقادة الأمنيين وتجاهلهم المتهور للحياة المدنية والبنية التحتية.
وأضافت أن الولايات المتحدة، مثل الشركاء الأفارقة والشركاء العرب وغيرهم من الشركاء الدوليين، لا تزال تشعر بقلق بالغ وتشارك بطرق متعددة لمحاولة تعزيز وقف إطلاق النار والانتقال إلى الحكم المدني. واكدت بقولها: “لدينا العديد من كبار الدبلوماسيين الذين يركزون على الجوانب المختلفة للمشكلة، وكما ذكرت من قبل عندما أدليت بشهادتي أمام الكونجرس، تعتقد الإدارة أن إضافة مبعوث إلى مجموعة الجهود الجارية بالفعل سيكون مفيدًا، ولكن ليس لدي أي جديد في هذا الشأن في هذا الوقت”.
وفي ردها على سؤال من رويترز بشأن احتمالات وقف إطلاق النار، أو التوصل إلى اتفاق محتمل بين الجيش والدعم السريع خصوصا بعد توقف المحادثات الرسمية بينهما على الأقل لأكثر من شهر، قالت مسؤولة الشؤون الافريقية “إننا لن نتخلى عن جهودنا لتعزيز وقف إطلاق النار، وأعتقد أن هناك العديد من السودانيين – الأفارقة والعرب – وغيرهم من الشركاء في المجتمع الدولي الذين يشاركونني هذه القناعة، هناك مسارات متعددة وجهود متعددة لمحاولة إقناع قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالتخلي عن طريقهم التدميري والمتهور، وسنواصل العمل على ذلك ونحن نمضي قدمًا”.
وحول زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لجمهورية للجزائر وامكانية الدولة المضيفة المشاركة في حل النزاع في السودان، ردت مولي في بقولها: “أعتقد أن معظم البلدان في القارة وفي المنطقة وعلى المستوى الدولي قد اهتمت بما يجري في السودان وتريد أن ترى نهاية في أسرع وقت ممكن. لذلك نحن نرحب بجميع المساهمات في حملة الضغط تلك”
