نظم سودانيون في مدينة«تورينو» الكندية إفطارًا رمضانيًا دعوّا فيه السودانيين وغير السودانيين على أحد الشوارع العامة بالمدنية. ولقى الإفطار الذي جمع العشرات من الصائمين إهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام الكندية وسكان المنطقة.
وظل السودانيون ينقُلون عاداتهم الأصلية التي يتميز بها اهل السودان في الخارج ، خاصة في شهر رمضان المبارك ويُطلق عليه «الضرا» في بعض الولايات السودانية أو«بِرش رمضان». حيث يقام إفطارًا جماعيًا حاشدًا في كل الشوارع ، والأحياء ، والمدن ، والقُري السودانية.
ويقومون بفرش «البساط» على الأرض ثم يحضر كل أهل بيت ما إستطاعوا من طعام ، ومشروبات ووجبات. ومن أشهر تلك المشروبات «الحلو مر» و«العصيدة بملاح الروب» وهي عادة راسخة عند أهل السودان في شهر رمضان المعظم ، حيث تتجلى فيها معاني اكرام وفادة الضيوف.
«الضرا» ساحة لاكرام العابرين
الهدف من الإفطار هو اكرام المارة وعابرى السبيل والضيوف ، وهذه العادة الكريمة تعتبر تجسيدًا لأخلاق ومبادئ التكافل والتراحم الاجتماعي بين الشعب السوداني.وتعتبر هذه الافطارات واحد من القيم التي ظل يحافظ عليها السودانيين داخل الوطن او خارجه.
ماهو الـ«بِرش»؟
البرش هو بساط مصنوع من سعف النخيل ، وتقوم بصناعته النساء ، والفتيات في البيوت ، وهو من الاعمال اليدوية البدائية ، ويستخدم في الصلاة ، والطعام ، والجلسات الاجتماعية ، ويمثل البرش واحد من الموروثات الشعبية السودانية الاصيلة.