ادانات واستنكارات واسعة لجريمة اغتيال رئيس حزب المؤتمر السوداني بفرعية القرشي بولاية الجزيرة
متابعات - مشاوير
لاحقت جريمة اغتيال القيادي في حزب المؤتمر السوداني ورئيس فرعية الحزب بالعزازي بولاية الجزيرة المحامي صلاح الدين الطيب ادانات واستنكارات شاجبة الجريمة بواسطة الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ونقابة الصحفيين السودانيين.
حيث ادان بيان صادر من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بأشد عبارات الإدانة عملية الاغتيال الآثمة بحق رئيس حزب المؤتمر السوداني فرعية العزازي بولاية الجزيرة من قبل الاستخبارات العسكرية بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله.
واعتبر البيان عملية الاغتيال استهدافًا لكل القوى السياسية والمدنية والاجسام النقابية والمهنية والحرفية وغرف الطوارئ ، وتعد استمراراً لمنع الأصوات من الرافضة للحرب والداعية لإحلال السلام.
وحمل البيان الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش كامل المسؤولية ، مشيراً إلى ان هذه الجرائم ناتجة عن خطابات الكراهية والتحريض ضد المدنيين على أساس عرقي وعنصري ومناطقي وسياسي.
وطالب البيان القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية القبض على الجناة والمسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ، مطالباً الجيش بعدم اطلاق يد منسوبيه من المدنيين في مناطق سيطرته.
بدورها أدانت «هيئة محامي الطوارئ» اغتيال رئيس المؤتمر السوداني فرعية القرشي بولاية الجزيرة المحامي صلاح الطيب على يد الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني.
وأوضح البيان انه في يوم 17 ابريل الماضي قامت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بإعتقال الأستاذ صلاح الدين الطيب الناشط السياسي وأحد الفاعلين الطوعيين لتخفيف الآثار الإنسانية في قرية العزازي واحتجازه مع مدنيين آخرين في احدى مدارس قرى العزازي.
وأشار البيان إلى مكوث الأستاذ صلاح الدين الطيب تسعة عشر يوماً في المعتقل تحت التعذيب والتنكيل المتواصل من قبل أفراد الجيش حتى فاضت روحه إلى بارئها ، مشيراً البيان إلى ان هذه الجريمة البشعة ستُضاف الى سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة تجاه المدنيين والنشطاء السياسيين الفاعلين و المتطوعين.
وقال البيان ان القتل والتعذيب خارج نطاق القانون يجرمه القانون السوداني والدولي ، موضحاً ان الإتفاقيات الدولية لمناهضة التعذيب تحظر المعاملة اللاإنسانية او المهنية او الإعدام خارج نطاق القضاء.
وادان البيان بأشد العبارات عملية اغتيال الأستاذ صلاح الدين الطيب محملًا القوات المسلحة كامل المسؤولية. كما حذر البيان الجيش من مغبة الاستمرار في استهداف النشطاء المدنيين التي تتم في شكل منسق في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى ان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وستتم محاسبتهم أمام المحاكم الوطنية والدولية.
كما ادان رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير اغتيال الأستاذ صلاح الدين الطيب رئيس الحزب بفرعية القرشي بولاية الجزيرة على يد الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة.
ووصف الدقير في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك» بانه كان يرنو إلى وطن يسع جميع أهله تحت ظلال العدل والكرامة ، وطن بلا استبداد ولافساد ولاطغاة ولاغلاة ، وطن للحب والسلام ، وأغنية الحياة لا للكراهية والحرب.
وأضاف : «رغم رحيله المأساوي تحت التعذيب – جراء تمسكه بالدعوة لوقف الحرب وإحلال السلام – سيبقى صلاح في دورة حياة شعبه، وسيكبر مع آماله وآلامه خارج التقاويم وشهادة الميلاد .. دمه الزكيُّ المسفوح يسقي شجرة الحبِّ والسلام، وروحه ترفرف فوق رؤوسنا تحث على الانتصار للوطن في مسيره المضني نحو الحياة الكريمة».