يعاني إقليم دارفور بالسودان من تراجع اقتصادي ونقص في السلع وارتفاع الأسعار بسبب صعوبات النقل وانعدام الأمن وتأثير الصراعات الأخيرة على الإقليم باكمله.
وقال الصحفي الدقيل لـ(مشاوير) من مدينة الفاشر ان المعارك الأخيرة التي اندلعت بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات «الدعم السريع» في منطقة مليط الحدودية أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بصورة كبيرة للغاية لاسيما وان منطقة «مليط» تعتبر المنفذ الوحيد لتغذية ولايات دارفور بالسلع والمواد الغذائية القادمة من ليبيا.
وأضاف ان أسعار السلع الغذائية في مدينة نيالا شهدت ارتفاعا غير مسبوق للغاية حيث وصل سعر رطل السكر إلى 108 آلاف جنيه بدلًا من 90 الف جنيه ، كما ارتفع جوال الذرة من 100ألف إلى 150 ألف جنيه.
فيما قال التاجر أحمد إبراهيم بالسوق الشعبي الواقع جنوب مدينة نيالا ان بعض التجار قرروا عدم جلب البضاعة عبر «مليط» لانعدام الأمن .
وتأثرت مدينة الفاشر التاريخية بارتفاع أسعار السلع في اعقاب المعارك العسكرية التي دارت في المدينة.
وقال المواطن إلياس إبراهيم لـ(مشاوير) ان السلع الغذائية الضرورية شهدت ارتفاعا كبيرا للغاية ، في ظل ندرة بعض السلع.
وأضاف ان كيس العدس زنة 200 جرام وصل إلى 50 ألف جنيه بدلًا من 41 ألف جنيه. فيما ارتفعت أسعار الوقود ووصل جالون البنزين إلى 30 ألف جنيه.
غداة اندلاع الحرب المستعرة التي دخلت عامها الثاني بين الجيش وقوات «الدعم السريع» لجأ التجار في ولايات دارفور الخمس للاعتماد على السلع الواردة من مدينة «الطينة» الحدودية وجنوب السودان ورغم تكاليف النقل والترحيل إلا ان الأسعار كانت مرضية للمواطنين.
وأوضح تاجر جملة بسوق نيالا فضل عدم ذكر اسمه لـ(مشاوير) ان الشاحنات التجارية الليبية القادمة إلى ولايات دارفور تم ايقافها من قبل الحركات المسلحة والقوات المسلحة بالمثلث.