الاستطلاع الرقمي حول تصورات النازحين و اللاجئين السودانيين ورغبتهم في العودة

وفقا لإفادات استطلاع رأى تم إجراؤه عبر موقع التواصل الاجتماعي حول إرهاصات استئناف التفاوض تمهيدًا لإيقاف الحرب افاد 4 من كل 6 سودانيين لايريدون استمرار الحرب. فمابين قروبات ” راجعين” التي تم إنشاؤها بهدف بث الروح المعنوية للسودانيين نجد ان أكثر من 97‎%‎ منهم يأملون بالعودة إلى الوطن. وقال مالايزيد عن 980 من جُملة أعضاء قروب سُمّى ” راجعين اليوم قبل الغد ” إنهم متحمسون للعودة إلى الخرطوم ويأملون ان تُنجلى مفاوضات ” جدة ” المُزمع استئنافها غدًا إلى إخماد نيران الحرب. فيما كان رأى الـ20‎%‎ مغايرًا عن اقرانهم حيث إنهم يُفضلون إستمرار الحرب للقضاع على قوات ” الدعم السريع ” . وقال أحد المُناهضين لمنصة ” مشارير” ان استئناف المفاوضات مع الدعم السريع يعني عمليًا – إنهزامٍ الجيش. وكشف الاستطلاع أيضًا على ان أكثر من نصف السودانيين أو أكثر منهم بقليل يُفضلون المفاوضات التي تُفضى إلى إنهاء الحرب وصولًا إلى دولة ديمقراطية مدنية.

 ووجد الاستطلاع ان 20‎%‎ من السودانيين قالوا إنه من الإستحالة بمكان ان تنجح مفاوضات ” جدة ” لتُفضي إلى حل سياسي يُخرس أصوات الأسلحة التي ظلت تئن لمدة 7 أشهر مضت. وقالت الأغلبية العظمى في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان لـ” مشاوير” إنهم يُفضلون الحل السلمي ويدعمون منبر جدة .كما سُئل المستطلعون ايضًا عن عودتهم الى الخرطوم التي أضحى العيش فيها صعبا هذه الفترة نسبةً لإنعدام سبل الحياة. اجاب أكثر من 76‎%‎ من النازحين في الولايات الآمنة الى انهم يفضلون العودة السريعة عوضًا عن بقائهم في تلك المناطق التي نزحوا إليها. وقال أكثرهم ان أبرز الأسباب تتركز حول الجانب المادي. فيما فضل بعض السودانيين الذين لجأوا إلى دول مثل مصر – يوغندا – كينيا – تشاد البقاء في تلك الدول حتى مطلع العام الجديد ليتسنى لهم توفيق أوضاعهم المالية والاستثمارية .