«التجمع الاتحادي»: حديث العطا هي سلسلة من المؤمرات لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر
متابعات - مشاوير
وصف حزب التجمع الإتحادي الديمقراطي حديث ياسر العطا بانها سلسلة طويلة من المؤمرات لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة. بدايةً من فض اعتصام القيادة العامة ، ثم قبل موعد تسليم السلطة للمدنيين وفق الوثيقة الدستورية وصولًا لإنقلاب 25 أكتوبر وما تلاه من قتل للمتظاهرين وإنتهاءًا بحرب الخامس عشر من أبريل الجاري.
واوضح الحزب الاتحادي ان حديث مساعد قائد الجيش يكشف النوايا الحقيقة للعسكر لتحطيم الإنتقال الديمقراطي وإستلام السلطة بالقوة الحديدية، مشيرًا الى انهم ظلوا يقومون بهذه الممارسات طيلة السنوات الماضية وهي تتنافى تمامًا مع أمال واحلام الشعب السوداني لبناء دولة مدنية ديمقراطية يسود فيه حكم القانون والمؤسسات وتُحقق فيه العدالة والحرية.
واشار الحرب إلى ان محاولات العسكر الإستيلاء على السلطة لم تنقطع عبر اساليب وحيل ومخططات، مشيرًا إلى ضرورة توحيد قوى الثورة لمقاومة أي محاولات تكرس النظام الديكاتوري الشمولي.
واضاف ان حرب الخامس عشر من أبريل لم تكن نزهة وان الدعوة لإستمرارها تكلف السودان والسودانيين اثمان باهظة ، مؤكدًا ان لاحل لهذا الصراع إلا بإتفاق جاد ينهى الحرب ويتضمن مساءلة مرتكبيها وصولًا للمسار المدني الديمقراطي.
ورأى البيان ان التحول المدني الديمقراطي هو الذي يضمن ابعاد العسكر من السياسية واحتكار السلطة ، موضحًا انه يجب بناء جيش قومي مهني بعقيدة قتالية واحدة.
وقال البيان :«إن الحديث عن الانتخابات هو حديث يخص الشعب السوداني وقواه المدنية وليس العسكريين الذين عطلوا عملية الانتقال السابق المفضية للانتخابات عبر انقلابهم العسكري ودفاعهم عنه بقوة السلاح، والذين أعادوا الكرة بانقلابهم على العملية السياسية المفضية لانهاء هذا الانقلاب وإعادة إرساء انتقال يوصل لانتخابات حرة ونزيهة بإشعال حرب لا تبقي ولا تذر. وهو ما ظل يكرره العسكريون مراراً وتكرارا طيلة تاريخ السودان الحديث، بالانقلاب على الأنظمة الديمقراطية والإطباق على رغبات الشعب السوداني في اختيار من يحكمه وكيف يحكمه بقوة الدبابات».