الحزب الشيوعي يحذر من مجاعة تهدد الملايين ويدعو لمواجهة كارثة الفيضانات

حذر الحزب الشيوعي السوداني من أن المجاعة تهدد حياة أكثر من 25 مليون سوداني، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب نقص الغذاء وفشل الموسم الزراعي جراء الصراع المستمر في البلاد.

وقال الحزب في بيان صادر عن سكرتارية لجنته المركزية يوم الثلاثاء إن الحرب أثرت بشكل كبير على مناطق الإنتاج الزراعي في ولايات الجزيرة وسنار وكردفان ودارفور، مما أدى إلى أزمة غذائية متفاقمة. وأضاف البيان أن الأوضاع تفاقمت جراء كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد.

وأدان الحزب ما وصفه بـ”جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، مشيراً إلى الاعتقالات والتعذيب الذي يطال المعارضين السياسيين وأعضاء لجان المقاومة.

ودعا الناطق الرسمي باسم الحزب، فتحي الفضل، إلى حراك جماهيري واسع لمواجهة المجاعة وكارثة الفيضانات، مؤكداً ضرورة تعزيز الزراعة المحلية والضغط على الحكومة لتسهيل عمل المزارعين وتوفير المدخلات الزراعية والوقود. كما شدد على أهمية تكوين لجان محلية لتنظيم توزيع الغذاء والدواء وتحسين الأوضاع الصحية.

وطالب الفضل في تصريح (لمشاوير) بتشكيل جبهة جماهيرية واسعة لوقف الحرب واسترداد الثورة، مشيراً إلى أهمية فتح مسارات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى منازلهم وإعادة إعمار المناطق المتضررة. كما أكد على ضرورة تقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى العدالة.