أخبار

السفير الامريكي للسودان يجدد دعوة بلاده قادة الجيش والدعم السريع للعودة الى التفاوض

متابعات - مشاوير

قال السفير الأمريكي لدى السودان جون غودفري ان واشنطن دعمت التواصل الى مخرج تفاوضي لإنهاء الصراع في السودان.

وأوضح خلال إحاطة للخارجية الامريكية ان واشنطن بذلت جهودًا مختلفة للتوصل إلى مخرج تفاوضي تُنهى الصراع في السودان عبر محادثات «جدة» ومبادرة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد» في ديسمبر الماضي ، ومؤخرًا المحادثات في العاصمة البحرينية «المنامة».

في ديسمبر ، من العام الماضي اقرت قمة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد» في بيانها الختامي وقف الحرب بين الجيش وقوات«الدعم السريع» ، لكن البيان الختامي حينها اثار خلافات بين وزارة الخارجية السودانية و«إيقاد» ، لاحقًا أعلنت الخارجية السودانية تحفظها عن مسودة البيان الختامي مشيرة الى ان البيان الختامي لايعبر عن عما دار فيها ، ولايهم السودان في شيء ، ولاعلاقة له به. وشددت الخارجية السودانية على ان ماجرى لم يحدث عادة في مثل هذه القمم.

وقال السفير :«نحن منفتحون على إمكانية العودة إلى المحادثات ، وبصراحة أعتقد أننا منفتحون فيما يتعلق بالمكان والشكل».

وأضاف: «نعتقد انه يجب ان تكون هناك مشاركة من قبل الجهات الخارجية التي لديها نفوذ للتأثير على كلا الطرفين ، حتي نتمكن من إيجاد مخرج تفاوضي لهذا الصراع الرهيب».

وأشار السفير الأمريكي غودفري الى طلب تقدمت به واشنطن للقوات المسلحة وقوا ت«الدعم السريع» بالوفاء بالإلتزاماتهما التي تعهدا بهما أمام قمة «إيقاد» الإستثنائية التي عقدت في 9 ديسمبر للالتقاء وجها لوجه على مستوى قادة طرفي الصراع.

ويشار الى ان الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد» كانت قد عقدت مؤتمرًا إستثنائيًا بحضور قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقادة رؤوساء حكومات دول « إيقاد» لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان. ورحب قادة الهيئة الحكومية الدولية بالإتفاق الجزئي الذي تم التوصل إليه في«جدة» واعتبروا انها خطوة مهمة تسهم في تسوية وصول المساعدات الإنسانية.في حين علّق قائد الجيش السوداني آنذاك توقيع اعلان «جدة» بانها فرصة حقيقة لانهاء الصراع سلميًا لو إلتزم المتمردون بماتم التوقيع عليه.

وقال جون غودفري للصحفيين: «لقد طالبناهما بتنفيذ ما اتفقا عليه من حيث المبدأ هناك، وهو وقف إطلاق النار غير المشروط والفوري.. لقد عملنا بنشاط منذ بداية الصراع، كما ذكرت سابقا، لحث الجهات الخارجية على الامتناع عن تقديم المساعدة المادية».

وأضاف:«شاركنا بنشاط في جولتين من المحادثات في جدة، والتي كانت تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية، وفي الجولة الأولى من جدة تمكنا من تنفيذ وقف إطلاق النار قصير المدى الذي مكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين ونصف مليون شخص».

واشار إلى التلويح بـ«العقوبات» لدفع الطرفين إلى طاولة التفاوض، وقال “لقد استخدمنا العقوبات، وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي واضحا جدا مع كلا الجانبين بأننا سنستمر في تحديد الإجراءات الإضافية المحتملة للمضي قدما طالما استمر القتال ورفض الجانبان التفاوض بشأن وقف القتال”.

وفي ما يتصل بالعقوبات التي فرضت على طرفي القتال في السودان، قال السفير انه منذ بداية الصراع، قمنا بفرض عقوبات على 14 فردا وكيانا لحرمان المتحاربين من الوسائل اللازمة لمواصلة الحرب، وكذلك للحد من الفظائع وردعها وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك لضمان ذلك هناك حكومة مدنية لمرحلة ما بعد الصراع.

وقطع بضرورة تشكيل حكومة لا يهيمن عليها أي من الطرفين المتحاربين.

وقال أن الإجراءات الأخرى شملت قيام وزير الخارجية بإصدار قرار بشأن الفظائع في 6 ديسمبر، يشير إلى أن القوات المسلحة السودانية ارتكبت جرائم حرب وأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى