تقارير

السودان: الجوع يفتك بالمدنيين ورايات الحل تلوح في جِدة – تقرير : الخير صالح عبدالله

خلالٍ أشهُر الحرب الأول في السُودان إعتاد الجميع على الاحتماء من القذائف الطائشة وقصف الطائرات الحربية ؛ لكن مع دُخول الحرب في السُودان التي خلفت وضعًا معيشيًا صعبًا للغاية بات الجميع يبحث عن حِماية نفسه من الجوع. تقول ” س ” (34) ربّة منزل تسكُن حيّ الصالحة جنوب أم درمان لـ ” أمدر تايمز” : ” أثناء الحرب كُنا نسمع أصواتٍ القصف من مبنى جهاز المخابرات العامة سابقًا ، كُنا نختبئ جميعًا برفقة أولادٍ تحت السراير خوفًا من شظايا طرفي النزاع ، لكن اليوم ومع مرورٍ (6) أشهر على الحرب أصبحنا نختبئ من الجوع ؟ من الوضع الاقتصادي ؟. وتُضيف ” كانت مخاوفنا أنّ نموت جراء قذيفة طائشة أو قصفًا عشوائيًا ، لكن – اليوم كُل شيءٍ يُخفينا المرض ، والجوع ، والفقر . وتُضيف بحسرةٍ : ” أنّ يموت الفرد مِنا بقذِيفة طائشة ، افضل من ان يموّت بالجوع. على غرارٍ السيدة يُعيش الكثير من السودانيين في الخرطوم وأم درمان وبحري تحت وطأة انعدام السيولة جراء الحرب الدائرة في السودان منذُ منتصف أبريل الماضي الذي تسبب في تفاقُم الأزمة المعيشية والصحية والأمنية في البلاد. وإذاء الحالة المعيشية الصعبة التي يُعيشها أغلب المواطنين في الخرطوم وولايات دارفور حذّرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناءً السلام في السودان روزماري ديكارلو يوم الاثنين الماضي من ان السودان على بعد خطوة واحدة من ” مجاعة ” تضرب (6) ملايين شخص في السودان إذا لم تصمت الأسلحة في السودان. وفي ذات الخصوص أضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومُنسق الطوارئ الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء دولي عاجل فإن الأزمة في السودان قد تتحول إلى كارثة.

يذكر أن الحرب التي اندلعت منتصف إبريل الماضي أسفرت عن مقتل نحو 5000 شخص، وفقاً لمنظمة أكليد غير الحكومية. لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً عن العالم، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما. واضطر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة

ورغم كل هذا المشهد المأساوي في السودان مازالت أصوات رصاص طرفي الصراع لم تُغرس بعد بين القوات المسلحة وقوات ” الدعم السريع ” فيما لازالت القوى المدنية والدولية والإقليمية عاجزةٍ عن إيجاد حل لأزمة السودان وقد مضت (6) أشهر على الحرب ؛ لكن ربما قد تُكبح ” العقوبات الأمريكية ” الجديدة على رئيس الحركة الإسلامية في السودان على كرتي إطاراتٍ الحربٍ في السُودان ان عزم قادة الجيش على قطع شعرة معاوية مع أعضاء النظام السابق في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى