«الشعبية» : قدمنا مقترحاً لـ«لجنة الوساطة» بضم كافة الأطراف المتحاربة لوقف العدائيات و وفد الحكومة يرفض المقترح
كاودا - مشاوير
قالت الحركة الشعبية – شمال إنه بعد تعليق المفاوضات بينهم ووفد حكومة بورتسودان طالبت لجنة الوساطة من الطرفين عدم الادلاء بأي تصريحات للإعلام حتى لاتتعقد الأمور ويتم تسميم الأجواء ، مشيرة الى ان وفد «الشعبية» التزم بذلك ، لكن وفد حكومة بورتسودان نقض العهد وعقد مؤتمرًا صحفيًا فور وصوله بورتسودان.
وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء ان اللقاءات الرسمية وغير الرسمية لوفد حكومة بورتسودان ارسل عدة رسائل مصحوبة بالاكاذيب والرويات التي لم تحدث في جولة التفاوض.
واستبعدت «الشعبية» ان يكون الوفد التفاوضي لحكومة بورتسودان المكون من وزير الدفاع وأربعة ضباط من جهاز المخابرات العامة مهمتهم إيصال المساعدات الإنسانية ، لافتةً الى ان الوفد الشعبي كان«تمومة جرتق».
وأوضحت الحركة الشعبية – شمال ان المقترح الذي تقدمت به حكومة بورتسودان للوساطة الجنوبية هو عبارة عن جسر جوي لايصال مايعتقد «مساعدات» الى «رئاسة الفرقة 14-كادوقلي» و«رئاسة الفرقة 22 – بابنوسة» و«رئاسة الفرقة العاشرة – أبوجبيهة» ، مشيرةً الى ان حكومة بورتسودان اسمت هذه ممرات جوية. موضحةً ان بقية المقترحات عبارة عن تدابير أمنية ولجان فنية لادارة القوة المشتركة التي تقوم بحماية مطارات المدن.
وقالت «الشعبية» انها قدمت ثلاثة مقترحات من ضمنها إيصال المساعدات الإنسانية دون اتفاق مبرم ، مشيرةً الى ان هناك تجربة سابقة لها في 5 نوفمبر 2023 حينما قامت بتأمين ثماني شاحنات إغاثة تابعة لـ«WFP» تحمل ادوية منقذة للحياة من الدلنج إلى كادوقلي ذهابًا وإيابًا دون وجود أي اتفاق بينهما حينذاك.
وأشارت إلى ان المقترح الثاني الذي تقدمت به لـ«لجنة الوساطة» هو توقيع كل طرف على حدة مع وكالات الأمم المتحدة باشراف الوساطة ، لتقوم الوساطة لاحقًا بعقد اجتماع يضم الأطراف لمناقشة الجوانب الفنية مثل«تجربة شريان الحياة 1988» ، موضحةً ان وفد حكومة بورتسودان رفض المقترح.
وذكرت«الشعبية» ان المقترح الثالث الذي تقدمت به ضم كل الأطراف المتحاربة للتوقيع على اعلان«وقف العدائيات» حتى لايعرقل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ، مؤكدةً ان وفد حكومة بورتسودان رفض المقترح.
وتساءلت «الشعبية» عن رفض حكومة بورتسودان كل هذه المقترحات العملية ، وعن الاهتمام المفاجئ لمناطق بعينها في هذا التوقيت ، مشيرةً الى انها تنتظر إجابات من حكومة بورتسودان او أي متطوع من ابواقها.
وأكدت«الشعبية» ان حكومة المركز ظلّت تستخدم الغذاء كسلاح ضد المدنيين ، مشيرةً إلى ان الجيش رفض تضمين إقليمي جبال النوبة والفونج في برنامج«شريان الحياة» 1989. كما رفضت إيصال المساعدات الإنسانية خلال (22) جولة تفاوض خلال الأعوام من 2011 – 2019 لتلك الأقاليم التي يتباكي عليها الآن .
وجددت«الشعبية» موقفها الثابت بايصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان دون تحيز جغرافي او اثني وفي توقيت واحد بواسطة وكالات الأمم المتحدة وفقًا للقانون الإنساني.
ودعت«الشعبية» كل الأطراف المتحاربة في السودان إلى توقيع اتفاق لوقف العدائيات فورًا لتسهيل مهام وكالات الأمم المتحدة لايصال المساعدات الإنسانية وضمان حركة التنقل والحركة لكافة السودانيين.