عقد الحزب الشيوعي وحركة جيش تحرير السودان والحزب الشيوعي السوداني لقاء تفاكري بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا الخميس الماضي، وناقش الطرفان الاوضاع السياسية والانسانية في السودان جراء حرب الخامس عشر من شهر أبريل المنصرم.تناول الطرفان سُبل توحيد الجهود والموافق الوطنية للخروج من مأزق الحرب.
واتفق الطرفان في البيان الختامي على موقفهما الثابت الرافض للإستمرار الحرب ، وتحمل طرفى الصراع المسؤولية عن كل الجرائم والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الدولي التي أُرتكبت ضد المدنيين مع التأكيد على عدم إصطفاف مع أي منهما، و بشأن خطابات الكراهية عبر الجانبان عن تصديهما للانقسامات الجهوية والعنصرية والمدنية والعسكرية. وناشد الطرفان القوى الوطنية إتخاذ مواقف صارمة حيال هذا الانقسام. واكدا التأسيس لعمل جبهة مشتركة من اجل التصدى لمحاولة إختطاف الثورة السودانية بغية الوصول لمسار سياسي وطني بمشاركة واسعة من جميع فئات الشعب السوداني والقوى السياسية وحركات الكفاح المسلح والقوى الثورية المدنية لتمهيد الطريق لتأسيس منصة لاتُستثني احد سوى المؤتمر الوطني. و في تعريفهما لحرب 15 ابريل توصلا إلى انها “قضت على الاصطفافات والتمايزات الجهوية التي سبقتها وكشفت عمق المسكوت عنه في الازمة الوطنية”.
ورأى الطرفان ان إيجاد صيغة لحل سياسي شامل للازمة السودانية يتطلب تجاوز كل المراحل والطرق التي ادت الى حرب 15 أبريل بقطع الطريق الى المتربصين لتأسيس دولة المواطنة المتساوية.