قال المرصد السُوداني لحقوق الإنسان إنه في الوقت الذي يستعد فيه العالم للإحتفال بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صُدر عُقب حربٍ عالمية واسعة النطاق لاتزال البشرية تُعاني من ويلاتها ! وقع إعتداء بالسلاح على قافلة للجنة الدولية للصليب الاحمر في الخرطوم. اضاف ان لجنة الصليب الاحمر وطرفي الصراع في السودان أكدا وقوع هذا الإعتداء.
وذكر بيان المرصد السوداني لحقوق الإنسان ان لجنة “الصليب الأحمر” افادت بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين من العاملين بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة.
وأشار بيان الصليب الأحمر أنّ القافلة الإنسانية مكونة من ثلاث حافلات تحمل شعار “الصليب الأحمر” بشكل وأضح ، وكانت متجه لاجلاء أكثر من مائة مدني من الخرطوم إلى مدني.
وكشف البيان ان طرفي الصراع كانا على تنسيق تام مع الصليب الأحمر بمافي ذلك مسارات القافلة. وأكدت الأطراف الثلاثة وجود تنسيق مُسبق بينهُم بغرض إجلاء مدنيين من منطقة “الشجرة”.
وأشار البيان إلى زعم بيان الجيش الذي افاد بان سبب تعرض القافلة لإطلاق النار هو سير “القافلة” برفقة عربة مُسلحة تتبع للدعم السريع قامت بالإقتراب من المواقع الدفاعية للجيش السوداني مما ادى لإطلاق النار وحدوث عدد من الاصابات بين ممثلي طرفي القتال.
وأكد المرصد السوداني ان هذه الجريمة تعد من جرائم الحرب وفقًا لإتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949. لان هذا الفعل ينتهك المادة 3 والمادة 18 (2) من البروتوكول الاضافي الثاني اللذين يحظران مهاجمة المدنيين في الحالات التي تُقدم فيها اللجنة الدولية خدماتها بإعتبارها هيئة إنسانية محايدة.
ونوه البيان ان طرفي الصراع يقع على عاتقهما حماية المدنيين والحفاظ على أمنهم من الأذى أو الإصابات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشار البيان ان العمل الإنساني عمومًا و عمل الصليب الاحمر خصوصا يقتضي أهمية حاسمة في حماية المدنيين بالرغم من تعقيّد الأوضاع. واضاف التقرير ان المرصد السوداني وثق تقارير عديدة لإعتداءات وقعت منذُ 15 أبريل بما في ذلك قصف الاحياء بالطيران والمرافق السكنية والمرافق المدنية والقصف المدفعي والصاروخي والعشوائي والإعتقالات والتعذيب واغتصاب افراد من الجنسين إضافة إلى الإعتداءات على المرافق المدنية. ودعا البيان طرفي الصراع التقيّد الصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني والإمتناع على الإعتداءات على المدنيين ومُحاسبة عناصرهما المتورطة في هذه الجرائم.
وأشار المرصد الى ان هناك إعتداءات مماثلة وقعت على المدنيين في الخرطوم ودارفور ، إضافة إلى إعتداءات على المتطوعين المحليين بحجة زائفة.
واكد البيان وقوع إعتداءات على الصحفيين ، ومنع الصحافيين من البحث عن الحقيقة على سبيل المثال مقتل صحفية أثناء أداء عملها في أم درمان والإعتداء الجنسي على متطوعة إغاثة في الخرطوم بحري وإعتداء على قافلة الصليب الأحمر وهي في مهمة لنقل جرحى ، فضلًا عن لعتقال عدد من المتطوعين وعمال الإغاثة المدنيين الذين يقدمون العلاج والغذاء.