الموت يغيًب الروائي السوري خالد خليفة – صاحب رواية (الموت عمل شاق) – صالح عبدالله

بحزنٍ عميّق تجلت سؤال الحياة ؛ هل الحياة استثناء أم الموت ؟ رُبما الإثنين معًا. اليوم ستُنهمر فيضٍ الحزن أكثر في نهرٍ سورية الحزينة مُسبقًا بوفاةٍ الكاتب والسيناريست والروائي السوري خالد خليفة عن عُمر ناهز 60 عامًا نتيجة أزمة قلبية أصابته مساءً اليوم. ويُعتبر الراحل خالد خليفة من أشد المُناهضين للنظام الحاكم في سوريا ولم يُبارح سوريا حتي لحظة وفاته اليوم . ويُعتبر روايته ذائعة الصيت ” الموت عمل شاق ” من أفضل اعماله في عام 2017 والتي تناولت الوجع السوري ومأساةٍ الموت الجماعي والفردي- موت المجتمع وموت مقدراته، موت نسيجه وتكوينه. وتناولت روايته أحداثًا بسيطة ومألوفة وهو موت (عبد اللطيف ) أحد أبطال الرواية وأب لأهم شخوص الرواية، والتي تقودنا تفاصيلها بحيث تتحول أحداث الموت إلى “رمزية” تقدم مثالاً صارخاً للفرد السوري الثائر الذي تم تهجيره وتعذيبه وقتله واعتقاله خلال الثورة السورية، والرواية هي قصة ثلاثة أخوة نبيل الشهير بـ (بلبل) وحسين أخوه الأكبر وفاطمة البنت الوحيدة، حيث يستقلون مكرو باص للسفر لبلدة نائية لدفن والدهم عبد اللطيف، هذه الرحلة تفتح الباب واسعاً على الكثير من الشخصيات والأحداث على الساحة السورية.