اميركا تفرض عقوبات على مدير منظومة الصناعات الدفاعية الفريق ميرغني ادريس لدوره في الحرب الدائرة
متابعات - مشاوير
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على ميرغني إدريس سليمان (إدريس) بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، وذلك لقيادته جهود القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة لاستخدامها في حربها المستمرة مع قوات الدعم السريع. وكان إدريس في قلب صفقات الأسلحة التي غذت وحشية الحرب ونطاقها، حيث عمل كمدير عام لنظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذراع الأساسي لإنتاج الأسلحة وشرائها للقوات المسلحة السودانية.
و صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية نظام الصناعات الدفاعية (DIS) في 1 يونيو 2023، لكونه مسؤولاً عن أو متواطئًا في أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاول المشاركة في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
واوضح المكتب ان القوات المسلحة السودانية منذ بداية الحرب اعطت الأولوية لاقتناء الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار الإيرانية واتفاقية الميناء مقابل الأسلحة مع روسيا، واختارت توسيع الصراع بدلاً من إنهائه من خلال المفاوضات بحسن نية. وقد شجعت الأسلحة والدعم الدبلوماسي الذي قدمته إيران وروسيا القوات المسلحة السودانية وقللت من اهتمامها بخفض تصعيد الصراع.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي ت. سميث: “إن الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد الدور الأساسي الذي لعبه أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان في شراء الأسلحة، وإدامة العنف، وإطالة أمد القتال في السودان. والولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل قدرة كلا الجانبين في هذا الصراع على شراء الأسلحة والتمويل الخارجي الذي يقوض إمكانية التوصل إلى حل سلمي”.
وتشير (مشاوير) الى أن الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية (الإنتاج الحربي) السوداني منذ 7 مايو 2021، حصل على ترقية استثنائية لرتبة فريق بجهاز الأمن والمخابرات في نهاية عهد الرئيس البشير، وبعد قيام الثورة السودانية التي أطاحت بالبشير في نهايرة 2019، وتولي مجلس السيادة الحكم، رقاه عبد الفتاح البرهان في 2021 لرتبة فريق أول ليتولى منصب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية. أثار هذا التعيين الكثير من الانتقادات إذ يراه الثوار أنه إطاحة بأهداف الثورة، كما يتخذ على ميرغني عدم حصوله على أي من الدورات العسكرية المعتادة، وعلاقته الوثيقة بالبشير، ومواقفه من التطبيع مع إسرائيل.
لا توجد معلومات حول التدرج الوظيفي لميرغني إدريس في القوات المسلحة السودانية، ولا توجد مصادر تؤكد حصوله على دورات عسكرية خاصة بالقادة العسكريين، ولا من الأكاديمية العسكرية العليا ولا كلية القادة والأركان، فضلاً عن علاقاته الوثيقة بالرئيس السابق عمر البشير، وكونه من المسئولين عن الملفات السرية للنظام السابق، مع الفريق طه الحسين.