ارسل فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي ما أسماها بمناشدة غاضبة “للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع للتحقيق في أحداث الاغتيالات العشوائية للمواطنين التي تمت موخراً في دارفور والخرطوم”. واضاف برمة في الرسالة الأسبوعية التي كتبها اليوم والتي جاء فيها: “نقول لهم بأن القتل العشوائي للمواطنين يعتبر جريمة وانتهاكا كبيرا لقوانين الحرب والمبادئ الأخلاقية. علاوة على ذلك، فإنه يؤدي إلى تصعيد دائرة العنف مما يجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة”. وشدد برمة على انه “يتعين على جميع القوى السياسية السودانية، والمنظمات الانسانية والمجتمع الدولي مضاعفة الجهود لضمان امتثال الأطراف المتصارعة للقوانين الإنسانية، وإنهاء الاستهداف الوحشي للمواطنين الأبرياء وتحقيق السلام والاستقرار بالوطن”.
وجاءت الرسالة الأسبوعية التي كتبها رئيس حزب الأمة القومي بعنوان : (اغتيال المواطنين أثناء الحرب: جريمة كبيرة).
وقال برمة ان “مبدأ المساواة يلزم الأطراف المتحاربة بعدم التمييز، والقتل على أساس العرق، وماحدث بدارفور يحتم تدخلا واسعا لمنع استمرار الابادة الجماعية مما يمنع استهداف القبائل والقتل الجماعي والتشريد الممنهج. وكذلك أدت ضربات الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ، والدانات العشوائية إلى مقتل مئات المدنيين. وهذه الضربات، التي يدعي كل طرف على أنها محاولة للقضاء على الآخر ، تمثل عقاباً جماعياً للمواطنين الأبرياء.
علاوة على ذلك، فإن اغتيال المواطنين على نطاق واسع أثناء الحرب بهذه الصورة المروعة يقوض الثقة، ويزيد الشعور بالإنتقام مما يجعل حل الصراعات أكثر صعوبة. القتل المقصود للمواطنين الأبرياء يؤدي إلى تآكل مبادئ القانون والنظام، ويطيل أمد الصراعات”.