Uncategorized

بسبب حرب أمدرمان قمة السودان في دار السلام 

الخرطوم - مشاوير 

الثلاثون من يونيو اليوم يتجدد لقاء قمة الكرة السودانية الهلال والمريخ بعيداً عن أمدرمان بل على بعد الاف الاميال من البلاد التي يتقاسم الكبيران انتماء شعبها 

في الأراضي التنزانية وفي منافسه بطولة السوبر السوداني يواجه المريخ الهلال في قمة بدت وكانها محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه وبالطبع لشرعنة التمثيل في بطولات اندية القارة الافريقية . 

الحرب التي انطلقت في الخامس عشر من ابريل بالمدينة الرياضية أوقفت دوران التنافس الكروي في السودان و توقف الدوري الممتاز باعتباره البطولة التي تقود الاندية نحو التمثيل الخارجي وعقب اندلاع الحرب في العاصمة اضطر الهلال والمريخ للمغادرة خارج الحدود بحثاُ عن ملاعب بعيداُ عن مرمي الرصاص حيث لعب الهلال في تنزانيا وليبيا وكذلك فعل المريخ 

وهي المرة الأولي التي يلتقي فيها الهلال والمريخ بالاراضي التنزانية لتحديد بطل السودان في موسم الحرب وتمثل دار السلام العاصمة الافريقية الأولى التي تشهد مواجهة كبيري السودان في كرة القدم .  

طوال الفترة ما بعد العام 1989 مثل مساء الثلاثون من يونيو ميقات اللقاء السنوي بين الهلال والمريخ في بطولة درع الانقاذ حيث اعتادت حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير ان تحتفل بذكري انقلابها بمباراة تجمع قمة الكرة السودانية يحضرها الرئيس المخلوع ويقوم بتسليم الكاس للفريق الفائز بالمباراة 

اليوم سيتواجه الفريقان دون حضور المخلوع وبعيداً عن الخرطوم فقد شهد ذات اليوم السقوط المدوي لنظام الرجل في اعقاب موكب الثلاثون من يونيو للعام 2019 . 

يتصدر الهلال البطولة بفارق الاهداف بعد فوزه بالسبعة على فريق الوادي نيالا بينما تجاوز المريخ ذات الفريق بهدف وحيد ما يعني ان الفريقان ضمنا تمثيل السودان في دوري ابطال افريقيا بينما سيمثل الفريق القادم من نيالا السودان في بطولة الكونفدرالية فنياً يبدو الفريق الازرق في وضع افضل من نده المريخ لكن كما يقول المتابعون ان مباراة الديربي لا تخضع للحسابات فهي مباراة لها حساباتها الخاصة 

لا تبدو المواجهة غريبة فقط من حيث مسرح المواجهة فهي غريبة ايضاً من الشعور الذي يسبقها على غير العادة قد يكون كثير من مشجعي الفريقين على غير علم بأن الهلال والمريخ سيتواجهان اليوم . الشعب الذي تسيطر عليه هموم الحرب وتداعياتها بأت ينظر لكرة القدم بانها ترف لا يمكن الوصوله اليه الأن .  

يقول سامبو الذي عرف نفسه ل “مشاوير” بعاشق الهلال انه لا يشعر بهلال مريخ دون ان يواجه مشقة الزحمة في كبري السلاح الطبي وضجيجها في محطة بانت قبل ان يدخل على شارع الاربعين وجنون الناس بالكرة عند صينية التجاني الماحي وانت داخل على شارع العرضة الهلال والمريخ تفاصيل اجتماعية قبل ان تكون مواجهة على النجيل الاخضر القمة طعمها جمهورها وحين يغيب جمهورها يمكنك ان تسميها اي حاجة غير مريخ هلال .  

يدخل الهلال مباراة اليوم بفرصتي الفوز والتعادل لنيل البطولة بينما امام المريخ فرصة الفوز فقط للظفر بالكاس بينما لا ينتظر السودانيون في مشارق الأرض ومغاربها اكثر من الحصول على كاس السلام كاس يعيد لهم بلادهم بهلالها ومريخها وضجيج شوارعها . المفارقة التي لا يمكن تجاوزها ان اخر مواجهة للهلال والمريخ خارج الخرطوم كانت في الجنينة على كاس السلام الذي نظمه قائد قوات الدعم السريع الذي يخوض الحرب الأن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى