«تحرير السودان» و الاتحاد الديمقراطي الأصل يتفقان على تكوين جبهة مدنية تستثني «المؤتمر الوطني»
جوبا - مشاوير
أعلن حركة جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور والحزب الاتحاد الديمقراطي الاصل برئاسة جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني في بيان مشترك اليوم انعقاد لقاءً تشاوري بينهما في جوبا.
وأكد البيان ان الطرفان اتفقا على ان حرب الخامس عشر من أبريل الدائرة الآن أكبر مهدد لاستقرار وحدة السودان ، وانه لابد من إيقافها باسرع مايمكن ومعالجة اسبابها والتصدى لإفرازاتها الاجتماعية والانسانية والامنية وفق شراكة وطنية حقيقية بين كافة القوى السياسية التي تنادى بإيقاف الحرب.
وتوافق الطرفان على بناء جبهة وطنية من القوى السياسية وحركات الكفاح الثورى المسلح ، والمجتمع المدني ، والكيانات الاهلية والدينية والشبابية والنسوية عدا المؤتمر الوطني.
وبحسب البيان اتفق الطرفان على توحيد الرؤى والمواقف حول بناء الجبهة الوطنية العريضة التي تتأسس على شراكة وطنية حقيقة مع جميع الأطراف من اجل وقف وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها.
وأشار البيان الى ان حرب الخامس عشر من أبريل خلفت اوضاعًا انسانيًا بالغت التعقيد ، وبات شبح المجاعة تلوح في الأفق لاسيما في المناطق التي تدور فيها الحرب حيث يموت العشرات من الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن في مخيمات النزوح في دارفور بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة.
واتفق الطرفان على دعم جميع المبادرات الدولية والإقليمية والمحلية سيما منبرجدة ومبادة « إيقاد» وكل المبادرات التي تسهم في إنهاء الحرب في السودان.
وأكد البيان إلتزامهما بتحقيق رغبات الشعب السوداني والقوى الوطنية لاعتماد الحلول السلمية لانهاء الحرب وتحقيق السلام. ودان البيان على ادانة كافة الجرائم والانتهاكات التي إرتكبتها طرفى الصراع بحق المدنيين ، إضافة الى تدمير البنية التحتية والمرافق الخاصة والعامة ، مشددين بحسب البيان – ملاحقتهما ومحاسبتهما وتعويض الضحايا الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات والجرائم.
وثمن الجانبان الدور الذي ظلت تقوم به حكومة دولة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت من اجل وقف الحرب في السودان ، كما قدما الطرفان شكرهما لدول جوار السودان لاستضافتهما ملايين اللاجئين السودانيين باراضيهما.
وكانت (مشاوير) كشفت مطلع الأسبوع عن ترتيبات لإعلان سياسي بين حركة_جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني.