تتواصل عمليات الحشد العسكري بين الطرفين ، حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، مع استمرار القصف المتبادل بين الجيش السوداني والقوات المشتركة لحركات دارفور من جهة ومليشيا الدعم السريع من جهة أخرى. مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين ، ونزوح الآلاف من داخل المدينة.
وكانت منظمات دولية حذرت من كارثة إنسانية تطال مايقارب المليون مدني بمدينة الفاشر والمعسكرات المتاخمة لها ، وطالبت بوقف فوري للقتال والتصعيد العسكري بين الطرفين.
في الاثناء تتفاقم الاوضاع الصحية ، نتيجة النقص في الكوادر الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، وخروج العديد من المؤسسات الصحية عن الخدمة نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين ، الأمر الذي أدى لمقتل عدد من العاملين في المجالين الصحي والطوعي.
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن هناك حالات إنسانية صادمة بين الأطفال والحوامل والأمهات وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ونقص الدواء والغذاء والشراب والسكن داخل معسكرات النزوح بدارفور، وأضافت المنظمة، أن النازحين في دارفور محرومون من أبسط احتياجات الحياة المتمثلة في الغذاء والدواء والمياه ومواد الإيواء.
وحذر ناشطون من أن العطش يهدد مدينة الفاشر نتيجة ضرب موارد مياه الشرب من قبل مليشيا الدعم السريع، واتهم وزير الصحة بحكومة دارفور الدعم السريع باستهداف خزان مياه أساسي، واطلقت منظمات اممية تحذيرات من إصابة العائلات بالأمراض.
واعلن وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم عن وصول 20 طناً من الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية لولاية شمال دارفور عبر الإنزال الجوي بالتنسيق مع الجيش وحكومة الولاية .
