جيش جنوب السودان ينفي مُشاركة الفرقة الثالثة مشاة في مقتل (32) سودانيا في أبيي
ابيي - مشاوير
نفى المُتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان ما أُثير حول مزاعم ان وحدة المُشاة الثالثة التابعة لقوات دفاع جنوب السودان شاركت في هجمات على قُرى بمنطقة ” أبيي ” المُتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وقال المُتحدث الرسمي باسم الجيش ان قوات جنوب السودان لم تُشارك في الاشتباكات المُتكررة بين الجانبين. وأكد انهم غير منخرطين في الاشتباكات الأخيرة. وتابع: “على العكس من ذلك نحنُ ضحايا كقوات الجيش، لقد تعرضت 4 من قواعدنا للعديد من الهجمات من قبل رجال مسلحين ولم نصدر أي بيانات تتهم أيا من الفصائل المتنافسة، ليس لأننا لا نعرف المشتبه بهم الرئيسيين ولكن لأننا لا نريد تعكير المياه”. وأضاف: “في 13 نوفمبر، تعرضت قاعدة أيوك العسكرية للهجوم وفقدنا العشرات من أفراد الأمن، وتم الاستيلاء على الأسلحة وتم اجتياح جزء من ثكنات الجيش”.
وكشف أن بعض منازل الجُنود أحرقت خلال الهجوم على معسكر ” أيوك ” لكن الجيش امتنع عن إصدار بيان يتهم فيه أي شخص لأنه لا يعرف المهاجمين. وأضاف : نُريد أن نتبرأ من الاتهامات وأكرر لسنا متورطين في الاشتباكات الجارية على الإطلاق لأن الاتهامات الموجهة ضدنا، و ضد قائد الفرقة الثالثة غير مثبتة وبالتالي نحن نرفض ذلك”.
وشهدت منطقة أبيي المُتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان الأحد الماضي هجومًا من قبل مليشيات ” تويج ” أسفرت عن مقتل 32 شخصًا بينهم أطفال ونساء فيما أُصيب 20 آخرين بالمنطقة.
من جهته كشف المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي في بيان ليلة الحادثة إن الهجوم تم تنفيّذه من قبل مليشيات ” تويج ” بقيادة قاي ماشيك وبإسناد من قوات ” دفاع جنوب السودان ” المُتمثلة في الفرقة الثالثة بقيادة اللواء أكوي أجو. وحمّل البيان حكومة جنوب السودان مسؤولية الأحداث وحذر المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي من استهداف المواطنين الأبرياء العِزل.
وعلى صعيد متصل دعت القوات الأممية الأمنية لأبيي ” يونسيفا ” حكومة جنوب السودان بحماية المدنيين وممتلكاتهم وفقًا لحدود إتفاق لاهاي، كما جددت ” يونسيفا ” دعواتها للحكومة السودانية للقيام بواجبها تجاه منطقة أبيي المُتنازع عليها بين الدولتين.