
اتهم حزب الأمة القومي الجيش السوداني بتهجير سكان من ولاية جنوب كردفان بشكل قسري في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
وقال في بيان اليوم (الثلاثاء) إن “أكثر من “180” أسرة من قبيلة الحوازمة تعرضت لعملية تهجير قسري من قبل القوات المسلحة السودانية في مناطق خور الدليب وأم برمبيطة، إذ اضطروا للنزوح إلى منطقة سرفاية الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو.
وأشار الحزب إلى أن “غالبية هؤلاء النازحون من النساء والأطفال وكبار السن الذين يعانون أوضاعاً إنسانية مأساوية.
ولفت إلى إن “هذه الإنتهاكات، التي تتجسد في التهجير القسري ونهب الممتلكات دون أي مبرر، تمثل خروقات جسيمة لحقوق الإنسان وانتهاكاً صارخاً لمسؤوليات القوات المسلحة، التي يفترض أن تكون حامية للمواطنين لا مصدراً للانتهاكات ضدهم.
وأدان حزب الأمة القومي الحادثة وطالب الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه بوقف استهداف المدنيين فوراً والالتزام بتعهداتهم لحمايتهم، ووقف عمليات التهجير القسري التي تشهدها ولاية جنوب كردفان، إلى جانب توفير الحماية اللازمة للمواطنين في جميع المناطق المتضررة.
وناشد الحزب المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية لهؤلاء المهجرين، الذين يعيشون في ظل أوضاع قاسية وانعدام تام لمقومات الحياة الأساسية. وتابع البيان “بات واضحاً أن هذه الحرب الظالمة تستهدف المدنيين بشكل مباشر، مما يستدعي تحركاً دولياً ومحلياً فورياً للضغط من أجل وقفها، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، وإعادة الأمن والاستقرار، وتمكين المواطنين من العودة إلى ديارهم بأمان.