اعلنت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور حالة مجاعة وسط النازحين في المناطق التي تخضع لسيطرتها في جبل مرة.
وقال البيان ان اقليم دارفور يعيش منذُ 2003 اوضاعًا امنية مضطربة جراء الحرب التي شنها النظام السابق ضد مكونات بعينها نتج عنه تردٍ انساني مأساوي تضرر منه مليون مواطن بالموت والجوع والتشرد والنزوح.
واوضحت ان النازحين كانوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، لكن معاناتهم زادت بعد ان قامت الحكومة السودانية عام 2009 بطرد المنظمات. مشيرًا إلى أن ان الأزمة الانسانية بلغت ذروتها في أعقاب حرب الخامس عشر من ابريل من العام الماضي بعد اجلاء المنظمات طواقهما وتوقف المساعدات الانسانية، واكد البيان فشل الموسم الزراعي، محذرًا من أزمة إنسانية كارثية ستضرب النازحين.
ولفت البيان الى تدهور الاوضاع الامنية والصحية بعد لجؤ (2) مليون خارج البلاد في حين اصبح الباقين بين مشرد ونازح في الداخل.
وأشار الى انهم كسلطة مدنية استقبلوا اعداد كبيرة من النازحين الذين فروا من ويلات الحرب في السودان في مناطق سيطرتهم التي أصبحت ملجأ آمن بالنسبة لحياتهم وممتلكاتهم.
واوضح البيان ان ان عدد النازحين في المنطق الخاضعة لسيطرة الحركة بلغت (45) ألف اسرة في ثلاث عشر مخيم ، مشيرًا إلى أن ان المخيمات في حاجة إلى مساعدات غذائية ودوائية عاجلة لأنقاذهم من شبح المجاعة.
وقال البيان ان عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيمات النازحين بجبل مرة بلغ (26636) آلاف طفل وطفلة، توفي منهم (1724) ألف طفل بسوء التغذية. بينما النساء الحوامل المرضعات اللائي يعانين من سوء التغذية بلغ (75407) إمرأة.
واكد البيان بناءً على تقريران من المفوض السامي لحقوق الانسان، والخبير المستقل في السودان اللذان اكدا نذر كارثة انسانية لاكثر من (25) مليون شخص وأضاف البيان: “نؤكد التزامنا حماية وتامين القوافل الانسانية عبر الممرات الحدودية، والتعاون والتنسيق لضمان وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين”.
وناشد البيان الأمم المتحدة ودول الترويكا والإتحاد الأوروبي ودول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين من خطر الجوع، وجدد البيان دعوة المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع لوقف الحرب وفتح الممرات الانسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية في مدن وقرى الاقليم ومخيمات النزوح في جبل مرة.