تقارير

زيارة حمدوك الى القاهرة تحقق اختراقا لافتا

الموقف المصري يتجه لايقاف الحرب بالتفاوض... والتأكيد على قطع الطريق امام عودة الإسلاميين عبر الحرب

 

القاهرة – تقرير: مشاوير

شكلت زيارة رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. عبد الله حمدوك إلى القاهرة التي استمرت لثلاثة ايام، وشملت اجتماعات رئيسية مع قادة الفكر والرأي، والأمين العام لجامعة الدول العربية وفضلا عن الاجتماع مع مدير المخابرات، والتي اختتمت اليوم (الإثنين)، شكلت الزيارة ومخرجاتها إختراقا لافتًا أعادت معه القاهرة تموضعها فيما يلي الموقف من قضية الحرب والسلام في السودان، وبدا جليا دخول مصر بقوة في ملف حل الصراع في السودان سلميا وبشكل عاجل.

مصر على مسافة واحدة من طرفي الحرب

واعلنت القاهرة، وبلغة واضحة، وقوف مصر علي مسافة واحدة من طرفي الصراع الأمر الذي يؤهلها للعب دور حاسم في ترتيبات وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية لاستعادة المسار الإنتقالي المدني الديمقراطي،  وفي هذا السياق اعلنت مصر رفضها القاطع لعودة الاخوان المسلمين إلى السلطة في السودان عبر تسلق القوات المسلحة بعد حرب 15 أبريل.

حمدوك: زيارة مفتاحية

واعتبر حمدوك زيارة مصر مفتاحية، وقال في تصريحات صحفية “تطابقت وجهات النظر بشأن وقف الحرب عبر الحلول السياسية”، وأضاف: “اقترحنا على مصر استضافة لقاء يجمع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وفقا للتطورات الأخيرة”.

وكشف حمدوك عن اتفاق مع البرهان في آخر اتصالات معه على اللقاء في مكان غير بورتسودان، مشيرًا إلى أنه لا يظن أن البرهان راغب أن يسجله التاريخ كرئيس دمر في عهده السودان.

تفاؤل حذر بوقف الحرب

وأبدى حمدوك تفائلا بنهاية وشيكة للحرب، وقال “قرار مجلس الأمن الدولى يعد إشارة قوية بعدم رضا المجتمع الدولي عن استمرار الحرب”، واضاف حمدوك :مهموم بضرورة الاتفاق على هدنة تمكن المنظمات من إيصال المساعدات الضرورية للسودانيين العالقين في مناطق القتال”.

تفاهمات بشأن أوضاع السودانيين

وفي ما يتصل بنتائج زيارته الى القاهرة قال حمدوك؛ “توصلنا مع الحكومة المصرية الي تفاهمات بشأن السلام في السودان ولمسنا منهم حرصا على إيقاف الحرب في السودان”، وزاد: “ناقشنا مع الجانب المصري أوضاع السودانيين وضرورة معالجة مشاكل الإقامات والتعليم والعلاج ووجدنا تجاوبا وتفهما منهم”.

واقر حمدوك بأن “تقدم” تحتاج إلي إصلاح وهي تحالف عمره أربعة أشهر وبناء التحالفات في السودان يحتاج إلى صبر وجهد. مشددا على أن “تقدم” غير منحازة لأي طرف لأنها تقف ضد الحرب وتسعى لايقافها ومحاصرة دعاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى