آداب وفنون

عرفانيات

نص: منعم رحمة (*)

كَانَت سَاحَة الجامع عَاطِلة مِن الحسن تمامًا ، 

تُزْكِم أَنفَها الخيْبات والْحسرات ، 

تَتَلهَّى بِبَسط اَلفُرش ، اَلبُروش وَكاذِب السَّجَّاد . . . وَهِي فِي اِنْتظاره ، 

فِي اِنتِظار مَوكبِه ، مُتلكِّئًا ظُهْر . . . 

حاسرًا صِلاته ، صِيامه وقيامه زَكَاة فَطرَه والتَّراويح ، 

يَشهَق دَبَّابة وَيزفِر البعوض . . . 

شاحبًا وَعارِيا بِلَا فِطْرَة سَلِيمَة ، لََا رُقيَة 

ولَا الصَّالحات الباقيات . . . 

وحين كُلَّ آن . . . 

وَدبَّر كُلُّ تكْبيرة ، 

تَشهَد / سَلَام ، 

تَطُول سجْدته، 

تنْشقَّ غُرته شُهَداء وأمَّهَات . . . 

فَقُم ، أَيهَا اَلعدِيل قُم ، 

أَيهَا اَلطوِيل نَيْل ، 

اَلقصِير ضلَّ ضُحًى ، 

اَللطِيف فَاكاهَات ، 

اَلجمِيل عَائِشة . . . 

عَشُّه ، عَيشّه ، عشّوش . . . 

لََا تُخَافِت بِصراطك المسْتقيم ، قُم . . . 

أَجهَر إسمك اَلعظِيم يَا كمَت . . . 

كمَت / أحد . . . 

أحد ، أحد ، أحد ؟

——–

كمت/كيمت هى الأرض السوداء/السودان القديم.

 

 

(*) شاعر وروائي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى