كَانَت سَاحَة الجامع عَاطِلة مِن الحسن تمامًا ،
تُزْكِم أَنفَها الخيْبات والْحسرات ،
تَتَلهَّى بِبَسط اَلفُرش ، اَلبُروش وَكاذِب السَّجَّاد . . . وَهِي فِي اِنْتظاره ،
فِي اِنتِظار مَوكبِه ، مُتلكِّئًا ظُهْر . . .
حاسرًا صِلاته ، صِيامه وقيامه زَكَاة فَطرَه والتَّراويح ،
يَشهَق دَبَّابة وَيزفِر البعوض . . .
شاحبًا وَعارِيا بِلَا فِطْرَة سَلِيمَة ، لََا رُقيَة
ولَا الصَّالحات الباقيات . . .
وحين كُلَّ آن . . .
وَدبَّر كُلُّ تكْبيرة ،
تَشهَد / سَلَام ،
تَطُول سجْدته،
تنْشقَّ غُرته شُهَداء وأمَّهَات . . .
فَقُم ، أَيهَا اَلعدِيل قُم ،
أَيهَا اَلطوِيل نَيْل ،
اَلقصِير ضلَّ ضُحًى ،
اَللطِيف فَاكاهَات ،
اَلجمِيل عَائِشة . . .
عَشُّه ، عَيشّه ، عشّوش . . .
لََا تُخَافِت بِصراطك المسْتقيم ، قُم . . .
أَجهَر إسمك اَلعظِيم يَا كمَت . . .
كمَت / أحد . . .
أحد ، أحد ، أحد ؟
——–
كمت/كيمت هى الأرض السوداء/السودان القديم.
(*) شاعر وروائي