أخبار

على هامش اجتماعات القوى المدنية لتكوين أوسع جبهة لإيقاف الحرب ..” حمدوك ” : حرب 15 أبريل تهدد وجود الدولة السودانية

اديس أبابا - الخير صالح عبدالله بدأت الاجتماعات الرسمية لتأسيس "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان" أمس (الاثنين) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة طيف مدني وسياسي واسع على رأسهم رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك. وإبتدر الجلسة الدكتور عبدالله حمدوك الذي قال : " ان حرب 15 أبريل تهدد وجود الدولة السودانية " وأضاف : " الوضع الراهن يحتم علينا تضافر كل الجهود لإنهاء الحرب اللعينة" على حد قوله . وأوضح حمدوك بان هذه الحرب المنتصر فيها خاسر. كما ناشد رئيس الوزراء السابق القوى المدنية والسياسية ولجان المقاومة والحركات المسلحة بضرورة إعلاء شأن الوطن والسمو فوق الخلافات والعمل على تعزيز الوفاق الوطني. واطلق الدكتور مناشدة عاجلة إلى المجتمعين الدولي والإقليمي بضرورة بذل مزيد من الجهود لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية. وكشف حمدوك بان الاجتماع التحضيري يمثل بداية لعملية أكثر شمولًا تفتح المجال لمشاركة كافة القوى الوطنية المُناهضة للحرب والداعمة للسلام والانتقال الديمقراطي. وحذر حمدوك من صوت خطاب الكراهية والتحريض على الحرب حينما قال : " يجب ان يصمت صوت خطاب الكراهية والتحريض على الحرب . لا للحرب .. نعم للسلام". فيما تحدث رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر انابةً عن القوى السياسية حيث قال : " الحرب في السودان أثرت سلبًا على النظام الإقليمي وأججت الاتجار بالبشر وفتحت باب الاتصال مع الجماعات الإرهابية " وأضاف برمة ناصر : " لم تنقطع مجهوداتنا من آجل تكوين جيش وطني واحد . وتطرق برمة الى ان المؤتمر الوطني هدفه من هذه الحرب الثأر من ثورة ديسمبر المجيدة، و القضاء على بذور الحكم المدني. وبشأن امتناع بعض القوى المدنية المشاركة في تأسيس أوسع جبهة مدنية قال برمة : " نمد أيادينا لمن لم يحضر لتأسيس أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب. فيما قال عمار يوسف المتحدث بالإنابة عن الأجسام المهنية ان الحرب الحالية أشعلها أنصار النظام السابق بأجنحتهم المختلفة . وأضاف عمار: " ندين كل الانتهاكات ضد المدنيين التي ارتكبتها قوات الجيش والدعم السريع . وطالب عمار بضرورة القبض على المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بغية محاكمتهم . وأشار الى ان الحرب الحالية هي إمتداد طبيعي لـ" مجزرة القيادة العامة" والوجه الأقبح لإنقلاب (25) أكتوبر وهي تمثل شعارات الحركة الإسلامية الدموية. فيما حذر الحزب الجمهوري من تحويل الحرب إلى أهلية إذا لم تتوحد الجبهة المدنية لإيقافها .واضاف ممثل الحزب الجمهوري الى ان هذه اللحظة تُمثل تقديم خدمة الصالح العام لحفظ الكرامة وعدم فقدان الأمل وناشد الحزب الجمهوري سكان المدن المتأثرة بالحرب الخروج من حالة الرعب التي يعيشوها . وأضاف بان أي دعوة لاستمرار هذه الحرب فعل وعمل " غير أخلاقي" .

د. عبد الله حمدوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى