قال السكرتير العام للحركة الشعبية – شمال ، رئيس وفد التفاوض عمار آمون دلدوم إن الحركة الشعبية – شمال ارتأت تدشين جلسات التفاوض بين الجيش والحركة الشعبية – شمال بهدف وقف العدائيات بما يسمح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين في جنوب كردفان والنيل الأزرق. مشيراً إلى ان الحرب الأهلية السودانية التي تدير رحاها الآن قد أكملت 69 عاماً من عمرها ، موضحاً ان الحرب استعصت لانها بلامعني.
وأضاف ان الحكومات المتعاقبة على الحكم في الخرطوم ظلت تعمل باستمرار لتجزئة الحلول ، محذراً بان تجزئة الحلول لاتحقق سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً.
وقال : ” نرى أن كل الجماعات والشعوب السودانية في (إقليم جبال النوبة، وإقليم الفونج الجديد،و ولايات دارفور،و كردفان،و الجزيرة، والخرطوم) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة تنقذ حياتهم وتصون كرامتهم الإنسانية من خطر الإنتهاك”.
وأضاف : ” نحن هنا اليوم أيضا أمام خيار آخر للتوقيع على وثيقة تفضي إلى تمرير مساعدات إنسانية إلى متضرري الحرب في مناطق وأقاليم وولايات بعينها فقط، والشعب السوداني في مناطق أقاليم وولايات أخرى في أشد ما يكون بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية كالغذاء والأدوية المنقذة للحياة؟.”.
وأكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ثابتة في موقفها وهو التوصل إلى إتفاق يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في (إقليم جبال النوبة،و إقليم الفونج الجديد، وكل مناطق ولايات دارفور، ومناطق الجزيرة،و الخرطوم،و كردفان) دون تمييز.
وختم:” لا نؤمن بتجزئة الحلول السياسية، فكذلك لا نؤمن بمبدأ التحيز (الجغرافي والجهوي) في تقديم المساعدات الإنسانية. كل متضرري الحرب الأهلية في السودان أينما كانوا يجب أن تصلهم المساعدات الإنسانية.”