كشفت تقرير تلفزيوني بثته أمس الأول قناة (LCI) الفرنسية الخدمات العسكرية التي قدمتها أوكرانيا للجيش السوداني في قتاله ضد قوات الدعم السريع ، كان من ابرزها ارسال جنود ، ومعدات لوجستية.
وكشفت وثيقة مسربة تنشر لأول مرة غي سياق تقرير القناة الفرنسية (LCI) أن أوكرانيا نقلت عملياتها الحربية مع روسيا إلى مسرح افريقيا. حيث أرسلت كييف افضل جنودها لتوسيع حربها مع الروس في السودان الذي يشهد صراعًا مسلحًا منذُ منتصف أبريل العام الماضي.
وأوضحت مراسلة (LCI) “غويندولين دي بونو” تفاصيل الوثيقة مسربة التي حوت “ان كييف أرسلت (100) جندي معظمهم من وحدة «تيمور» التابعة للإستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى السودان في منتصف أغسطس الماضي”. موضحةً ان القوات الخاصة قاتلت إلى جانب الجيش السوداني ضد المليشيا الروسية التابعة لمجموعة «ڤاغنر» التي تدعم قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن العملية ظلت سرية لفترة طويلة، وأشارت في إفادة تلفزيونية على قناة «LCI» إلى أن المخابرات الأوكرانية رفعت الحجاب عن هذه العملية الخارجية وشرحت أسباب إرسال القوات إلى السودان. وأوضحت ان الهدف من عملياتها في السودان زعزعة إستقرار أنشطة روسيا الاقتصادية خاصةً في مجال إستخراج الذهب الذي تشرف عليها «ڤاغنر» لتمويل حرب موسكو.
وبشأن العملية اوردت القناة إفادة لأحد الجنود من الوحدة الخاصة الأوكرانية قوله انهم “دخلوا السودان عبر البحر الأحمر مستعينين بخريطة كبيرة من ترسيم الحدود على طول نهر النيل، حيث نفذنا عمليات خاصةً على طول نهر النيل عن طريق نصب كمائن لوجستية”.
وبحسب مراسلة (LCI) فإن القوات الخاصة الأوكرانية ساعدت في إخراج قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الذي كان محاصرًا من قبل قوات الدعم السريع في القيادة العامة للجيش السودانيفي الخرطوم، وبشأن العملية التي أدت إلى خروج البرهان، كشف تقرير القناة أن القوات الأوكرانية الخاصة زودت حراس البرهان ببنادق رشاشة وكاتمة صوت حديثة، وإعتمدت القوات الخاصة الأوكرانية شن عملياتها العسكرية ليلًا عبر إستخدامهم نظارات رؤية ليلية وطائرات مسيرة، ومع حلول الصباح يغادرون في مجموعات عن طريق شاحنات صغيرة خوفًا من لفت الإنتباه.
وبحسب الوثيقة التي كشفت عنها مراسلة (LCI) فان القوات الأوكرانية الخاصة درّبت الجنود السودانيين على إستخدام الطائرات المسيرة التي ساعدتهم على السيطرة على مقر«هيئة الإذاعة والتلفزيون» في مارس الجاري.