بالطبول والإهازيج تستقبل قلعة “إنفيلد “مواجهة ليفربول وضيفه الثقيل باريس سان جيرمان في إياب دور ال” 16″ من منافسات دوري أبطال أوروبا، في واحدة من ليالي الابطال الساحرة.
ليفربول لموسم تاريخي
تأتي أهمية المباراة بالمستوى الكبير الذي يقدمه الفريقين هذا الموسم؛ فمنذ بداية الموسم يواصل الريدز نتائجه المميزة رفقت أرني سلوت وتصدراة للدوري الانجليزي وتتويجه الحتمي به مع اتساع الفارق بينه وبين منافسة وتأهله لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية .
ويحلم ليفربول بمواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا وحمل الكأس ذات الأذنين للمرة السابعة في تاريخه، لإكمال موسمه الناجح على الصعيدين المحلي والقاري.
صراع الأفكار التكتيكية والثقافية
يتميز أرني سلوت بتنوع في افكاره وتغير العديدة لأساليب اللعب ويختار أقرب وافضل طريقه ممكن لتحقيق الفوز ففي مباراة الذهاب تركة الكرة للباريسيين لإعتماد إنريكي بالأحتفاظ بالكرة، وتراجع َ للدفاع طيلة اللقاء.
ولكن في انفيلد من المتوقع أن لا يلعب سلوت بنفس الرسم فمع عودة جاكبو سيشهد تغيير كبير في شكل الفريق إذ يقدم أضافة أفضل لهجوم ليفربول؛ سلوت يعرف ان خطورة باريس تأتي من الأجنحة لذلك قام بكبح سرعات باركولا ويمبلي وكفار من دخول منطقة الجزاء في الذهاب وبواجباته دفاعية بحته لبوكس لاعبي الوسط ومساندة ثنائي أطراف الدفاع.
ورغم خطأ إسلوت في ثلاثة وسط ميدان وخساراته للثنائيات بتمركز غرافبيرغ بجانب ارنولد ومأك لاستر بجانب روبرسون وترك سوبوسلاي وحيداً لمواجهه وسط باريس الا انها خطه دفاعيه محكمة رغم الدخول المتأخر لاندوا وكورتس جونس الذي شكل زيادة كثافة عددية في وسط الملعب وتكسير هجمات الباريسيين المتدفقة .
لويس إنريكي الاستحواذ والسرعة
ظهر جلياً المستوي الفني المميز للويس انريكي مع باريس سان جيرمان اللوتشي الإسباني صنع فريق مرعب وبكرة قدم جميلة بعناصره شابة؛ يعتمد إنريكي على الاستحواذ الكلي للكرة مع التمريرات القصيرة ” التيك تاكا”.
يمتلك باريس سان جيرمان نخب من المواهب الشابة في الفريق بخط دفاع به أفضل الاظهرة بالعالم بجانب خط وسط يجمع ما بين قوة فابيات رويز والرائع فيتنيا وزائر ايمري؛ ورغم امتلاك باريس سان جيرمان لخط وسط مميز بقيادة كفارتسخليا وعثمان ديمبلي وباركولا ومع دكة بدلاء مسلحة تضم غونزالو راموس وإندوي وأمبابي الصغير؛ إلا أن قوته الفعلية تكمن في الأجنحة، وهو ما انعكس على مباراة الذهاب حيث جاءت أغلب الفرص من الأطراف؛ وهذا ما يبرر قرار سلوت بالاعتماد على أربعة أظهرة.
هل يحفز الغضب والانتقام الباريسين لريمونتادة جديدة..؟
أثارت الخسارة بسيناريو مؤلم في مباراة الذهاب على ملعبه حديقة الأمراء غضب لاعبي باريس سان جيرمان ؛ ولم يكتم لويس إنريكي ولاعبيه بداخلهم الغضب والإحباط عقب الهزيمة
حيث تسيد وسيطر الباريسي على المبارة طولا وعرضا، وانتهى الأمر بسقوطه في النهاية (1-0).
اللوتشو الإسباني مهندس وصانع ” الريمونتادا” يتسلح بنجاحه في سيناريو الريمونتادا مرتين أولهما في 2017 عندما قاد برشلونة لفوزه الشهير على بي إس جي بنتيجة 1/6 في كامب نو، ليعوض خسارته ذهابا برباعية نظيفة في ذهاب دور الـ16.
وفي العام الماضي، قلب إنريكي سيناريو الريمونتادا على ناديه القديم برشلونة، بعدما خسر مع باريس بنتيجة 3/2 في حديقة الأمراء، ليرد بفوز كاسح على البارسا بنتيجة 1/4 في مونتجويك لينتزع بطاقة التأهل لقبل النهائي؛ ورغم نتائجه العاثرة في ملاعب الكبار على مدار الموسمين الماضي والحالي الا ان العملاق الباريسي هذا الموسم يمتلك عناصر قادرة علي خطف بطاقة التأهل .