Uncategorizedتقارير

مؤشرات على دخول جماعات ارهابية متشددة حرب السودان… أبرزها نبش المقابر وتخريب الاضرحة  

ظهور عناصر من "داعش" و"القاعدة" وملثمون ومقاتلون اجانب في مناطق مختلفة في العاصمة

أم درمان – تقرير : مشاوير

برزت تساؤلات كثيرة عن احتمالات دخول تنظيمات ارهابية عالمية في حرب السودان أبرزها (داعش) و(القاعدة) وغيرهما من الجماعات الجهادية المتشددة، وتعززت الاحتمالات مع ظهور مقطع فيديو بثه جنود من القوات المسلحة وهم يحملون رؤوسًا مقطوعة قالوا إنها لمسلحين من قوات «الدعم السريع»، وكانت منشورات ومقاطع فديو نشرت قبل اسابيع لقصف مقابر (أحمد شرفي) في أم درمان لآثار القصف وظهور ملثمون يحملون أسلحة ويقومون بعمليات تخريب لبعض المقابر، وامس (الثلاثاء) تعرض ضريح الشيخ قريب الله في أم درمان للتخريب في منطقة تسيطر عليها القوات المسلحة، وجهت حينها جماعات صوفية متنوعة أصابع الاتهام لجماعات من المتشددين بتخريب الضريح، وهنا يعود مجدداُ الحديث عن دخول جماعات دينية متشددة في خضم حرب السودان، وفي يناير الماضي ذكر معهد أبحاث السياسية الخارجية الأمريكي ان تنظيما «داعش» و«القاعدة» تخططان لإعادة شبكتهما في منطقة الشرق الأوسط. ويرى خبراء ان الصراع الدائر في السودان يوفر بيئة يمكن ان تزدهر وتنمو فيها الجماعات الجهادية.

تخريب الضريح… جرس الإنذار

تعرض ضريح الشيخ قريب الله والشيخ حسن الفاتح القابع لـ«تخريب» مساءً (الثلاثاء) بودنوباي بأم درمان، وأظهرت الصور المتداولة على نطاق واسع آثار الخراب التي شمل إئتلاف المسيد بالداخل، وتخريب الضريح وتدمير اجزاء واسعة من المبنى، واثارت الحادثة موجة واسعة من الغضب والإستنكار في مواقع التواصل الاجتماعي لدي ناشطين سودانيين وقادة الطرق الصوفية، وسبق ذلك قصف مقابر أحمد شرفي في أم درمان واتهمت حينها مجموعة من تنظيم (داعش) بتخريب بعد المقابر بقيادة شباب ملثمون.
نجل ابو زيد: لا صلة لي بتخريب الضريح.
واوضح بيان صادر عن انصار الشيخ قريب الله والشيخ حسن رضوان الله أن المسجد اُعيد بناؤه قبل فترة وتم رفع ارضية القبة إلى مترين، فيما أعيد بناء مراقد المشايخ لترتفع إلى مستوى المعمار الجديد، واضاف ان ماتظهره المقاطع المصورة للمسيد اتضح سلامة المسجد جزئيًا، واوضح البيان وفقًا لمقاطع الفيديو المصورة فإن التخريب أدى إلى إنفجار المضايق من الداخل وحرق مصلي المسجد، موضحًا ان الانفجار ادى لإنكشاف الغطاء الخشبي الذي يعلو السقوف العلوية ليظهر البناء تحته سليمًا ولم يتهدم رغم قوة الإنفجار التي وصلت إلى قمة القبة وأدت إلى تكسير البياض الداخلي.

وقال ان عدم وجود أي تكوم للتراب بجانب «المراقد» دليل على عدم المساس أو النبش، واوضح انهم آثروا السكوت رغم علمهم بالإعتداءات قبل ظهور المقطع الأخير في وسائط التواصل الاجتماعي، وأشار البيان إلى ان الاحباب منعوا النشر والتصوير حتي لانضيف جرحًا لجرح الوطن وتحدث فتنة.

نجل زعيم أنصار السنة في دائرة الضوء

وفي ذات الشأن أفادت مصادر محلية ان عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة الذي أُفرج عنه السلطات السودانية في جريمة مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غوانفيل في الخرطوم 2008 يقود مجموعة ملثمة في منطقة كرري بام درمان ، وظل يتحرك بين أحياء شمال ام درمان وينفذ عمليات الإعدام والذبح والتمثيل بالجثث عن طريقة جماعة تنظيم «داعش»، في وقت اتهمت فيه جماعات صوفية وباحثون، اضافة الى نشرات في وسائط التواصل الاجتماعي جماعة عبدالرؤوف بانها وراء الإعتداء على ضريح الشيخ الراحل حسن قريب الله، بل ظهرت في منشورات متعددة صورًا لاعضاء التنظيم وامامهم جماجم بشرية تعود لمواطنين نُبشت قبورهم.

من جهته نفي نجل زعيم أنصار السنة المحمدية عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة أي علاقة تربطه بجماعات إسلامية ، اوتنظيم مسلح في الداخل والخارج.

واوضح أبوزيد، في رسالة قام بتوزيعها على نطاق واسع وتلقت (مشاوير) نسخة منها، “ان الجهات التي قامت بقصف على مقابر «أحمد شرفي» مما ادى إلى بعثرت بعض القبور من ضمنهم قبر والدي معروفة للجميع، واضاف إنه خرج من السجن بأمر قضائي بحت، ولاعلاقة لأي جهة سياسية بخروج من السجن”.

واوضح انه “ممنوع من حمل السلاح والمشاركة في أي عمليات عسكرية بامر القائد العام للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة لأسباب معلومة لهم ولي، رغم ان السلطات الأمنية سمحت للجميع بالدفاع عن انفسهم في الحرب الدائرة الآن بين الجيش وقوات الدعم السريع”.

(كتيبة البراء) في عين العاصفة

في هذا السياق أُتهمت مصادر محلية اسلاميين متشددين يقاتلون مع الجيش بالمشاركة في هذه الاعمال في خضم الحرب التي قاربت على إكتمال عامها الأول، وتتزايد معدلات الاهتمام بمليشيا مسلحة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة التي تعرف باسم «كتيبة البراء»، وذلك وسط جدل واسع حول دور تنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات الأخرى في اشعال الحرب في السودان.
ويأتي معظم افراد عناصر الكتيبة من تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الامن الطلابي. وذكرت مصادر متعددة أن لدى الكتيبة إرتباطات وثيقة مع تنظيم «داعش». وقبل اشهر تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يُظهر قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد طلحة وهو يستقبل عناصر تابعة للحركة الإسلامية، وكان اللافت في المقطع ظهور شخصيات أجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى