مسؤولون امريكيون يتهمون الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية   

متابعات - مشاوير 

نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين أمريكيين إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين

يأتي هذا القرار في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للإعلان عن عقوبات ضد القائد العسكري السوداني، قائلة إن هناك أدلة قوية على ارتكاب فظائع في البلاد.

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم (الخميس) عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار، إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها للسيطرة على البلاد.

تم نشر الأسلحة مؤخراً في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023. لكن المسؤولين الأمريكيين قلقون من إمكانية استخدام الأسلحة قريباً في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم.

 وتأتي هذه الاكتشافات حول استخدام الأسلحة الكيماوية في الوقت الذي من المتوقع أن تعلن فيه الولايات المتحدة عن عقوبات ضد القائد العسكري السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بسبب الفظائع الموثقة التي ارتكبتها قواته، بما في ذلك القصف العشوائي للمدنيين واستخدام المجاعة كسلاح حرب.

إن استخدام الأسلحة الكيماوية يتجاوز حدوداً أخرى في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حليفته السابقة. ووفقًا للعديد من المقاييس، خلقت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قُتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، وشرد أكثر من 11 مليوناً، والآن أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود.

تم إخطار الأمم المتحدة والدول المتحالفة ومنظمات الإغاثة مساء الأربعاء بالعقوبات الوشيكة ضد الجنرال البرهان. ويعتبر القرار الأمريكي خطوة مهمة ضد شخصية ينظر إليها البعض على أنها رئيس دولة السودان الذي يمثل بلاده أيضاً في الأمم المتحدة.

 وتخشى جماعات الإغاثة أن ينتقم الجيش السوداني من قرار العقوبات من خلال فرض المزيد من القيود على عمليات الإغاثة في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها.

ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة الكيميائية المستخدمة. وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن معرفة برنامج الأسلحة الكيميائية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني. لكن من الواضح أن الجنرال البرهان قد اعطى الإذن باستخدامها، كما قالا.

تأتي العقوبات بعد أسبوع من تحديد الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في الحرب، وفرض عقوبات على زعيمها الفريق أول محمد حمدان لدوره في الفظائع ضد شعبه. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة كانت تتاجر بالأسلحة أو الذهب لصالح قوات الدعم السريع.

Exit mobile version