مازالت المعارك الدائرة في السودان تقضي على المُنشآت الحيوية في الخرطوم بفعل أسلحة طرفي الصراع ، في الوقت ذاته تُنفي كل جهة مسؤوليتها ، حيث أدت حرب الجنرالين إلى تشريّد ما لايقل عن (5.6) ملايين شخص ، فيما لايزال نِصف سكان السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وبحسب مصادر محلية فإن منطقة القطينة بالنيل الأبيض شهدت حركة نُزوح جماعية اليوم (السبت) خوفًا من تمدُد الاشتباكات بين الجيش وقوات ” الدعم السريع “.
وذكر مواطنون تحدثوا لمنصة (مشاوير) انهم نزحوا من الأحياء القريبة من معسكر الجيش بالقطينة إلى مناطق مختلفة بعد إخطارهم بضرورة الخروج من هذه الأحياء لحماية أنفسهم.
من جهته نفى مصدر عسكري تحدث لـ(مشاوير) إخطار المواطنين في القطينة بإخلاء منازلهم. وأضاف ان الأنباء الرائجة وسط المواطنين بالإخلاء ” غير صحيحة “، وتابع: “من غادر فعل ذلك بمحض إرادته”.
فيما كشف أحد العاملين في الحقل الإنساني ان تُجار سوق ” القطينة ” قاموا بنقل بضائعهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن القطينة خوفًا من حدوث “تفلتات أمنية”. وأضاف لـ” مشاوير ” ان المدينة أضحت مُكتظة بالسُكان الذين فرّوا من جبل أولياء. واوضح ان المدينة تشهد هدوءًا حذرًا ، فضلًا عن إغلاق أغلب المحال التجاربة في سوق القطينة. وأضاف ان السيولة الامنية قد تحدث في السوق تحت أي لحظة.