«يونسيف»: الاطفال السودانيون في خطر حقيقي بسبب الحرب والجوع وسوء التغذية

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتفادي الكارثة الإنسانية المحتملة في السودان. مطالبة المنظمة بتوفير المواد اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للاطفال والأسر المتضررة من الصراع في السودان.

وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الامم المتحدة للطفولة «يونسيف» كاثرين راسل على أهمية التعاون الدولي وتذليل العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في السودان.

وقالت كاثرين راسل«الحرب الوحشية في السودان تقود البلاد نحو المجاعة والخسائر الكارثية في الأرواح، وخاصة بين الأطفال. وفي ما يعد الآن أكبر أزمة لنزوح الأطفال في العالم، يزداد سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار حدة بما يتجاوز أسوأ التوقعات، وهناك تفشي للكوليرا والحصبة والملاريا».

وأضافت: «هناك أدلة على حدوث طفرات في وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال النازحين. في يناير 2024، كشف تقييم أجرته منظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم، شمال دارفور، عن سوء التغذية والوفيات فوق مستويات الطوارئ. وتعكس عمليات الفحص الشامل لتغذية الأطفال التي أجرتها يونيسف وشركاؤها في فبراير 2024 في ولايتي وسط دارفور والجزيرة مستويات مقلقة من هزال الأطفال. وفي فبراير تحققت وزارة الصحة الولائية في غرب دارفور من وفاة (14) طفلا بسبب سوء التغذية ماتوا في منازلهم».

وأشارت المديرة التنفيذية لـ«يونسيف» إلى أن هذا الوضع يحدث قبيل موسم العجاف السنوي، مما يزيد من تفاقم الوضع وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.