دعت بِعثة الأمم المُتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان ” يونميس ” حكومة سلفاكير ميارديت إلى إجراء تحقيق في مقتل (75) مدنيًا في منطقة ” أبيي” المُتنازع عليها مع السودان بجانب مزاعم تورط عناصر جيش جنوب السودان في القتال.
وحضّ المُمثل الخاص للأمين العام نيكولاس هايثوم – حضّ حكومة سلفاكير ميارديت على ضرورة التحقيق في أعمالٍ عُنف وقعت الأحد الماضي خلال هجوم على دينكا نقوك بمنطقتي ” نييل ” و ” ونكوي ” التابعتين إلى منطقة ” أبيي ” الحدودية.
والأحد الماضي قُتل 32 شخصًا بينهم نساء وأطفال فيما أُصيب أكثر من 20 آخرين بمنطقة ” أبيي ” الحدودية.
في المقابل نفى المُتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان ما أُثير حول مزاعم ان وحدة المُشاة الثالثة التابعة لقوات دفاع جنوب السودان شاركت في هجمات على قُرى بمنطقة ” أبيي ” المُتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وقال المُتحدث الرسمي باسم الجيش ان قوات جنوب السودان لم تُشارك في الاشتباكات المُتكررة بين الجانبين.
وأكد انهم غير منخرطين في الاشتباكات الأخيرة. وتابع: “على العكس من ذلك نحنُ ضحايا كقوات الجيش، لقد تعرضت 4 من قواعدنا للعديد من الهجمات من قبل رجال مسلحين ولم نصدر أي بيانات تتهم أيا من الفصائل المتنافسة، ليس لأننا لا نعرف المشتبه بهم الرئيسيين ولكن لأننا لا نريد تعكير المياه”. وأضاف: “في 13 نوفمبر، تعرضت قاعدة أيوك العسكرية للهجوم وفقدنا العشرات من أفراد الأمن، وتم الاستيلاء على الأسلحة وتم اجتياح جزء من ثكنات الجيش”.
وكشف أن بعض منازل الجُنود أحرقت خلال الهجوم على معسكر ” أيوك ” لكن الجيش امتنع عن إصدار بيان يتهم فيه أي شخص لأنه لا يعرف المهاجمين. وأضاف : نُريد أن نتبرأ من الاتهامات وأكرر لسنا متورطين في الاشتباكات الجارية على الإطلاق لأن الاتهامات الموجهة ضدنا، و ضد قائد الفرقة الثالثة غير مثبتة وبالتالي نحن نرفض ذلك”.