(36) حالة اشتباه بالكوليرا داخل مستشفى الجزيرة أبا مع انقطاع شامل للمياه والكهرباء
مطالبات بالتدخل العاجل
مشاوير – إيمان فضل السيد
كشف المدير الطبي لمستشفى الجزيرة أبا الدكتور علي عن دخول(36) حالة اشتباه بالكوليرا امس الثلاثاء إلى مركز العزل، منهم 4 اطفال مع وجود طبيب واحد لمراقبة الحالات.
وقالت لجان غرف الطوارئ بالجزيرة أبا إن الوضع أصبح كارثياً مشددين على أهمية نقل الحالات إلى مستشفى آخر حتى تتم عملية تقييم للمستشفى. وأعربت امل منصور الفحل ممثلة لجنة الإعلام في غرف الطوارئ عن قلقها إزاء تزايد ظهور الحالات المشتبه بها في ظل انعدام كامل لأبسط الاحتياجات بالمستشفى ومع الانقطاع الكامل للمياه وعدم توافر مياه شرب ومياه لتعقيم المستشفى،
وتواجه عملية نقل الحالات إلى مستشفى آخر تحديات كبيرة لان عملية النقل لابد ان تتم بواسطة وزارة الصحة الولائية وبالتالي لابد من عملية تشبيك بين وزارة الصحة ومجلس إدارة المستشفى نسبة لأنها حالات اشتباه كوليرا ويتطلب عملية نقلها إلى الولاية خطابا من الوزارة.
وقالت أمل الفحل “في الوقت الحالي المدير الطبي الشخص الوحيد الموجود مع الحالات وليس بوسعه عمل أي شيء مع انعدام مياه الشرب ومياه لتعقيم المستشفى، مؤكده أن المستشفى حاليا أصبح غير صالح لوجود أي شخص بداخله.. وناشدت بأهمية التدخل العاجل للجهات الرسمية لإنقاذ الموقف.
وشددت أمل الفحل في تصريح خاص كان بمثابة نداء استغاثة، على أن الجهود الشعبية وحدها غير كافية وانه لابد من التشبيك مع الجهات الرسمية وأضافت: “لإنقاذ الوضع نحتاج إلى جهود الولاية في توفير الإسعافات التي لابد أن تجهز بشكل خاص لمريض الكوليرا لان انقطاع الدرب عن المريض لمدة ساعة واحدة يمكن أن يفقده حياته مشيرة إلى أهمية توفير فريق طبي متخصص في العزل وفريق متخصص في درء الكوارث
وطالبت بضرورة استجابة وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود وكافة الجهات ذات الصلة لإنقاذ حالات الاشتباه من مركز العزل الأهلي والذي تنقصه الكثير من الاحتياجات.
الجدير بالذكر أن مستشفى الجزيرة أبا كان قد اخطر وزارة الصحة الولائية بظهور حالات اشتباه كوليرا قبل أزمة الفيضانات وكانت هنالك سيطرة على الحالات ولكن تفاقم الوضع وخرج عن السيطرة بعد كارثة الفيضانات التي أغرقت نحو 75% من المساحة الكلية للجزيرة مع انعدام الاستجابة من قبل المنظمات ذات الصلة التي أصبحت تعلم بان الوضع في الجزيرة أبا ينذر بكارثة صحية.
واضطرت مئات الأسر الى مغادرة الجزيرة والذهاب إلى منطقة خاوية بين حجر عسلاية والجزيرة أبا ما يتطلب توفير خيم وبطانيات وملابس شتوية للأسر التي تعيش في العراء.
كما ان المئات يعيشون بين المنازل المتهالكة وداخل برك المياه غير قادرين على المغادرة لعدم توافر الإمكانيات المادية ما يتطلب توفير عربات لإجلائهم.
وبعد تعرض معظم المساحات إلى الغرق، أغلق السوق أبوابه فلا يوجد مكان لشراء الاحتياجات الأساسية للسكان داخل أبا مع انقطاع كامل للكهرباء وخدمة المياه ما يتطلب التدخل السريع في توفير مطابخ طوارئ خاصة وأن التواصل مع لجان الطوارئ بالداخل لمعرفة المستجدات، اصبح في غاية الصعوبة مع انقطاع الكهرباء ونفاد طاقة التلفونات. ولا تزال الشكاوى مستمرة من بطء الاستجابة في التنسيق أو التدخل من أي جهة خارجية.
(الجاسر) طريق العبور الوحيد يتعرض إلى ضغط عالٍ من العربات الداخلة والخارجة وأصبح بفعل الفيضانات في حالة يرثى لها من التهالك ما ينذر بسقوطه تحت أي لحظة، ويطالب الأهالي بحضور شرطة الولاية والدفاع المدني لتنظيم عمليات الإجلاء حفاظا على الطريق الوحيد المتاح لإنقاذ السكان.