تشهد الخرطوم العاصمة ومدن أمدرمان وبحري شُحاً حاداً في مياه الشرب، بعد توقف محطة الإمداد بسبب انقطاع الكهرباء للأسبوع الثاني ؛ وانقطعت الكهرباء في معظم المناطق بالسودان والتي تعتمد على التغذية من سد مروي شمالي السودان، الذي تعرض لأعطال في المحطة التحويلية نتيجة القصف بمسيرات انتحارية من قبل مليشيات الدعم السريع.
ويواجه المواطنون صعوبات بالغة في الحصول على المياه، وسط تزايد الطلب وشح الإمدادات، الأمر الذي زاد من معاناة الأسر في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وتفاقمت الأزمة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما ضاعف من استهلاك المياه وعمّق معاناة الأسر في توفير احتياجاتها الأساسية.
من جانبها قامت الهيئة القومية للمياه بتشغيل الآبار والمحطات النيلية لتعويض نقص الإمداد وإدخال التناكر وتخفيف معاناة المواطنين في الحصول على المياة والحد من الاصطفاف الطويل وجلب المياه من مناطق بعيدة.
وتعد محلية كرري الخاضعة لسيطرة الجيش والتي اتخذتها حكومة الخرطوم مركزاً لإدارة الولاية بعد اندلاع النزاع، من أكثر المناطق أماناً في الخرطوم حيث شهدت عودة آلاف الأسر لمنازلها.